من أجمل الحكايات التي يعشقها الأطفال -خاصةً الفتيات- حكاية سندريللا، ففي غمرة يأسها تأتي الساحرة لتحول ثمرة يقطين إلى عربة كبيرة تجرها أحصنة، وتصحبها إلى قصر الأمير.. لكننا هنا على أرض الواقع، ولا توجد ساحرة تحول الفاكهة إلى مركبة، ولكن يبدو أن أحد الأشخاص أصر على أن يضفي لمسة من هذا الخيال الجميل على أرض الواقع، فجاءت النتيجة أبعد ما تكون عن سيارة سندريللا!
ففي أحد الشوارع التفتت الأنظار إلى شخص يقود سيارة، لكنه لا يجلس خلف المقود وإنما كان خارجها فوق ما يُفترض أنه غطاء المحرك، فهي ببساطة لا تسير بواسطة محرك بل يجرها حصان من الأمام، وقد تم تغيير قاعدة عجلاتها لتتلاءم مع الوضع الجديد.. وفي محاولة يائسة لإضفاء لمسة رومانسية على هذه السيارة، قام صاحبها بوضع صورة لزهرة بيضاء كبيرة على بابها الأمامي، ولكنها في رأيي لم تفعل شيئًا..
رغم الشكل الغريب لتلك السيارة والنتيجة غير الرومانسية بالمرة، إلا أن فكرة الاستلهام من الحكايات الخيالية الجميلة لإضفاء لمسات رقيقة على واقعنا الجاف ليست سيئة على الإطلاق، ولكن لكل منا طريقته في إضافة هذه اللمسة.