كثيرًا ما نربط بين ثراء المرء وامتلاكه لسيارة فارهة، وننسى أن السيارة ليست بالضرورة تعبيرًا عن الثروة، بل هي في كثير من الأحيان انعكاس للشخصية وجزء من رؤية صاحبها ومنهجه في الحياة، لذلك لا تتعجب عزيزي القارئ إذا وجدت نجمًا يقود سيارة بمليوني دولار وآخر يقود واحدة لا يتعدى ثمنها آلافًا قليلة، فسيارات البشر تختلف كما يختلف أصحابها، وتبقى أخلاق الإنسان وإنسانيته مقياس الثروة الحقيقية، فقط افتح عينيك جيدًا فسنصحبك في جولة بين سيارات أثرياء ومشاهير لترى جزءًا من عالمهم.. بعضهم تعرفه جيدًا بحكم شهرته، والبعض الآخر لا يعرفه الكثيرون رغم ثرائه وتأثيره في عالم المال، وكلهم في النهاية "نجوم" في أماكنهم..
-"دولتشي" و"جابانا" Dolce and Gabbana
بالطبع لا نتحدث عن العلامة التجارية التي تشير لبيت الأزياء الإيطالي الشهير، والتي نراها على قطع الملابس، الأحذية، الحقائب، الساعات والعطور، بل عن الإيطاليين اللذين أسساها ومنحها كلٌ منهما اسمه الثاني، وهما دومينيك دولتشي Domenico Dolce وستيفانو جابانا Stefano Gabbana.. بدأ الشريكان تعاونهما سويًا عام 1985، وأصبحا كالتوأم السيامي الملتصق، فلم يعد اسم أحدهما يُذكر إلا وذُكر اسم الآخر معه، ورغم ما يوحي به ذلك من سابق معرفة بينهما، إلا أن الحقيقة أنهما لم يلتقيا قبل ذلك، فالأول مولود في مدينة قريبة من باليرمو عاصمة صقلية، وكان يعمل في مصنع ملابس يمتلكه والداه، والآخر كان ميلاده في ميلانو الإيطالية وكان يعمل مصمم جرافيك..
ومع ثروة كل منهما، وكما تمتاز منتجات علامتهما بالبذخ والترف، كان من المتوقع أن يمتلك الشريكان ما يعكس حبهما للرفاهية وعشق الإيطاليين للصخب والتمتع بالحياة، وهذا بالضبط ما تحقق في امتلاكهما لليخت "ريجينا دي إيطاليا REGINA D'ITALIA"، الذي يبلغ طوله 50 مترًا وعرضه 10 أمتار..
لا يكتفي المصممان بالاسترخاء على سطح يختهما الفاخر، والتمتع بل يستضيفان عليه مجموعة من مشاهير العالم بشكل مستمر، فهو يتسع لـ14 شخصًا بخلاف طاقمه ومالكَيه، والطريف في الأمر أنهما قد أضافا إلى جسمه الخارجي ما يشبه الملاهي المائية؛ ليستمتعا مع ضيوفهما بالتزحلق من أعلى سطحه إلى المياه مباشرةً.. يبدو أن الثروة والشهرة لا يمنعان الجانب الطفولي الكامن في أعماق كل إنسان من الإعلان عن نفسه.
تويوتا ميراي تنضم لأسطول سيارات بابا الفاتيكان
