عكست موجة التراجع في الأوفر برايس على عدد
كبير من الطرازات المطروحة في السوق المصري حالة من التعجب والتساؤل في أوساط
المهتمين بسوق السيارات المحلي، وذلك لما لها من دلالات وإشارات عدة تعكس أداء
السوق المصري خلال هذه الفترة من السنة.
وبخصوص هذه الموجة وغيرها من الظواهر
المختلفة في سوق السيارات المصري تحدثنا في "عالم السيارات" مع "منتصر
زيتون" عضو الشعبة العامة
للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، حول أسباب هذا
التراجع.. وعن ما إذا كان طبيعيًا أم أن دوافع وسياسات معينة كانت وراء هذه
الموجة.
وفي حديثه، أكد "زيتون" على أن سوق
السيارات الجديدة حاليًا يشهد ركودًا وتراجعًا واضح وضعف في القوة الشرائية، مصاحب لتراجع في ظاهرة الأوفر
برايس على أسعار الكثير من الطرازات، وهي (ضعف القوة الشرائية) ظاهرة طبيعية في هذا الوقت من كل عام.. ولا
علاقة له بوصول الأوفر برايس لأرقام جنونية تتخطى سقف ميزانية المستهلك.
واستدل "زيتون" على كلامه باستمرار
حركة البيع والشراء برغم موجة الأوفر برايس التي كانت في قمتها خلال شهر نوفمبر الماضي، وأول أسبوعين من شهر
ديسمبر الحالي، حيث تم رصد زيادات سعرية على 12 سيارة (مقابل 32 سيارة في النصف الأول
من نوفمبر).
وفي سياق حديثه، قال
"زيتون" أن من الطبيعي أن تشهد الأشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر ويناير من
كل عام حركة بيع وشراء خفيفة مقارنةً بباقي شهور العام، لكن شهر أكتوبر من العام
الحالي حقق مبيعات تجاوزت مبيعات شهر أكتوبر من العام 2020.. وهذا يدل على أنه
برغم الأوفر برايس إلا أن القوة الشرائية تأثرت تأثرًا بسيطًا خلال هذا الشهر.
ويوضح عضو الشعبة
العامة للسيارات في كلامه لعالم السيارات عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ضعف
القوة الشرائية خلال هذه الشهور من كل عام، حيث أن هذه الفترة من العام تشهد
انشغالًا من المستهلكين بمناحي أخرى من الحياة، كما أن هذه الأشهر تكون شتوية ولا
تحتوي على إجازات طويلة.. وأن نوعية المستهلكين الراغبين في الشراء الآن هم من
يرغبون في تغيير السيارة كنوع من الرفاهية، أو من فقد سيارته في حادث لا قدر الله.
ووفقًا لتقارير
"عالم السيارات" التي رصدنا لكم فيها انخفاض الأوفر برايس على معظم
طرازات السيارات.. أكد "زيتون" على ان الكثير من الموديلات المطروحة في
السوق حاليًا بأوفر برايس تشهد تراجعًا في الـ 10.000 جنيه.
وبالحديث عن طرازات
جيلي الجديدة التي قدمها "أبو غالي موتورز" في السوق المحلي منذ أيام،
قال "زيتون" أنه يستبعد أن تشهد السيارتين أي أوفر برايس حاليًا، لحين استقرار
حصص الموزعين وتحديدها.