في إطار سعيها للحد من تلوث البيئة تتجه شركات السيارات تدريجيًا نحو الكهرباء، تلك الطاقة النظيفة التي يبدو أن المستقبل سيكون لها، خصوصًا مع الارتفاع المستمر لأسعار الوقود التقليدي بالإضافة إلى مخاطره على البيئة، لكن الأمر لا يقتصر على إنتاج سيارات كهربائية بل يشمل أيضًا التوقف عن إنتاج سيارات تعمل بمحركات الديزل، وهو ما بدأت فيه عدة شركات بالفعل من بينها بورشه وتويوتا التي أعلنت العام الماضي أنها ربما لن تطلق نموذجًا آخر بمحرك ديزل..
وتنضم إلى هذا الاتجاه شركة فيات كرايسلر التي صرح مصدر بها أنها تعتزم التخلص التدريجي من مركبات الركاب التي تعمل بالديزل بحلول عام 2022، وذلك في أعقاب انخفاض الطلب عليها وتكاليف الإنتاج والفضائح المتوالية المرتبطة بالديزل واختبارات انبعاثاته، وذلك في إشارة إلى فضيحة الديزل التي ارتبطت باسم فولكس فاجن عام 2015، حين تم اكتشاف أنها قد زودت سياراتها العاملة بالديزل ببرنامج لغش اختبارات الانبعاثات، في حين تنبعث منها مستويات أعلى من الحد المسموح به قانونًا عند القيادة في العالم الحقيقي، فقد انخفضت وقتها مبيعات سيارات الديزل عالميًا، وطال الاتهام أسماء عديدة من بينها فيات كرايسلر..
وأشار المصدر إلى أنه في حين أن شركة فيات كرايسلر ستوقف بيع سيارات الركاب العاملة بالديزل في السنوات الأربع المقبلة، فإنها ستواصل بناء مركبات الديزل التجارية، وهو ما يشير إلى أن الأمر حقيقةً لا يرتبط بالحفاظ على البيئة أو الاتجاه نحو الطاقة النظيفة، بل يتعلق بالمبيعات وانخفاض الطلب على ذلك النوع من السيارات.