السبت 23 نوفمبر 2024

تقنية جديدة للأمان

سيارات ضد الخمور..

سيارات ضد الخمور....
حجم الخط: ع ع ع

في الولايات المتحدة وحدها يموت كل عام أكثر من عشرة آلاف شخص بسبب القيادة في حالة سُكر، وتصل الأعداد حول العالم إلى أضعاف هذا الرقم بالطبع.. الموضوع يبدأ حين يتجرأ شخضٌ ما على الانطلاق بسيارة وهو تحت تأثير الكحول، في هذه اللحظة يخط شهادة وفاته ووفاة آخرين غيره، إنها لعنة الخمور التي تحصد الأرواح البريئة والمذنبة على حد سواء.. ولأن كل محنة تنطوي على منحة، ولأن المشكلات تدفع الإنسان دائمًا للبحث عن حلول، فلقد ظهر حل لمشكلة القيادة تحت تأثير الخمور معتمدًا على التكنولوجيا، كيف؟ هذا ما سنراه سويًا في السطور القادمة..

الفكرة

التقنية الجديدة اسمها "نظام الكشف عن الكحول للقيادة الآمنة Driver Alcohol Detection System for Safety"، ويشار له اختصارًا بالحروف اللاتينية "DADSS"، وتقوم فكرة هذا النظام على معرفة ما إذا كان قائد السيارة متعاطيًا للكحول من عدمه، وقياس نسبة الكحول في جسمه؛ لمعرفة ما إذا كانت داخل الحدود الآمنة أم تخطتها إلى ما يشكل خطرًا عند القيادة، ويتم ذلك عن طريق استخدام نوعين من المستشعرات الإلكترونية، النوع الأول مستشعرات قائمة على التنفس، والآخر مستشعرات قائمة على اللمس.

نظام الكشف عبر التنفس

عند ركوب الشخص للسيارة تستقبل مستشعرات التنفس رذاذ الهواء الناتج عن عملية الزفير، وهو الذي يتكون من العديد من العناصر الغازية، ومن خلال استخدام الأشعة تحت الحمراء في تلك المستشعرات تتمكن من اكتشاف ما إذا كانت مكونات هذا الزفير تحتوي على غاز الإيثانول الناتج عن الكحوليات.. إنها عملية شبيهة باختبارات تعاطي الكحول التي يقوم بها رجال المرور لقائدي السيارات، بجعلهم يقومون بالنفخ في أنبوب لقياس نسبة الكحول، غير أن هذه التقنية الجديدة لا تتطلب دفع الزفير بقوة داخل أنبوب، بل هي تتعامل مع الرذاذ السابح في هواء المقصورة، وتقوم بفصل مكوناته والتعرف عليها عن طريق الأطوال الموجية، حيث إن كل غاز من الغازات يمتص الأشعة تحت الحمراء بطول موجي محدد، ومختلف عن أي غاز آخر، وبهذه الطريقة يمكن حساب نسبة الإيثانول ضمن مكوناته.. وتُثبت مستشعرات التنفس خلف عجلة القيادة مباشرةً؛ وذلك كي تقوم باستقبال زفير الشخص الجالس على مقعد القيادة بشكل محدد، مما يمنح النظام الفرصة للتفرقة ما بين الرذاذ الناتج عن تنفس السائق، وبين ذلك الناتج عن الركاب الآخرين.
سيكون من الطبيعي أن نعرف أن الشركة التي ابتكرت وتصنع تقنية مستشعرات التنفس هي شركة سويدية تدعى "أوتوليف ديفيلوبمنت  Autoliv Development AB"، فأحفاد غزاة الشمال هم الأكثر اهتمامًا بتقنيات الأمان عالميًا.

مستشعرات اللمس

تعمل مستشعرات اللمس في هذا النظام عن طريق التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء، ويتم ذلك بقياس انعكاس تلك الأشعة عند لمسها للجلد، وتحليلها وتقسيمها إلى مجموعة من الأطياف اللونية، لتحدد لكل مادة انعكست عليها الأشعة لونًا بعينه، بما فيها مادة الكحول إن وجدت، ولمزيد من الدقة، تركز مستشعرات اللمس على الكشف عن وجود الكحول في أي شكل من أشكاله، دون النظر إلى المكونات الأخرى العادية الموجودة في الشعيرات الدموية المستقبلة للأشعة تحت الحمراء، ويتم وضع هذه المستشعرات في أماكن من المتوقع ضرورة لمسها عند القيادة، مثل زر تشغيل المحرك أو عصا ناقل الحركة.
تقوم على تطوير هذه التقنية شركة "تاكاتا ترو تاتش Takata-TruTouch"، التي يقع مقرها في ولاية ماساشوستس الأمريكية، وهي من أهم الشركات في صناعة وسائل التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء.

--------

أخبار حوادث السيارات بسبب الكحول شيء يعتصر القلوب، وضياع إنسان له حياة وأحباء نتيجة تهور شخص قرر أن يقود وهو مخمور أمر كارثي بكل المقاييس، ونحمد الله على أن بلادنا العربية لا تعرف الكثير من هذه الحوادث، حيث يمنعنا ديننا وتقاليدنا من شرب الخمر، فضلاً عن الجهر بذلك خلف عجلات القيادة.


اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان
اضافة اعلان


إقرأ ايضا

بالفيديو.. روبوت فورد يقوم بشحن السيارات الكهربائية تلقائياً

5:20 م السبت 23 يوليو 2022

خرائط جوجل تعمل على تقنية جديدة لتوفير الوقود بناء على نوع المحرك

10:06 م الأربعاء 20 يوليو 2022

سيارة GAC الاختبارية..ميني فان بتصميم مستقبلي من الفضاء

4:42 م الأربعاء 06 يوليو 2022

بتواجدها في 215 مليون سيارة.."BlackBerry" تؤكد ريادتها في تكنولوجيا السيارات

10:16 م الإثنين 04 يوليو 2022

تسلا تعلن عن إصدار جديد للقيادة الذاتية بدون الحاجة للخرائط

3:03 م الثلاثاء 07 يونيو 2022