قدمت أستون مارتن سيارتها فولكان المخصصة للسباق للمرة الأولى في معرض جنيف الدولي للسيارات 2015، ولم تصنع منها سوى 24 نسخة، وقد زودتها بمحرك V12 سعة 7 لتر قادر على توليد 820 حصانًا، لكن شركة هندسة السيارات البريطانية RML Group قررت أن تُخرج نسخة واحدة من فولكان من مضمار السباق إلى الطرق العادية لتنطلق وتقف في الزحام المروري وربما تنال مخالفة سرعة كذلك، لكنها قبل أن تخرجها كان لا بد أن تجري عليها بعض التعديلات..
أول تلك التعديلات كان على الجسم من الخارج وتضمن إضافة زوج من المصابيح الأمامية ومرآتين جانبيتين مأخوذتين من السيارة أستون مارتن DBB11، كما حصلت فولكان على إطارات ميشلان ومساحات للزجاج الأمامي، وأصبح السبليتر الأمامي أقصر، بينما أضيفت في الخلف أضواء إلزامية ولوحة الأرقام وبقي الجناح الخلفي الضخم في مكانه على غطاء الصندوق، أما في الداخل فقد تمت تغطية الحواف الحادة لسيارة السباق لدواعي السلامة، وحصلت عجلة القيادة على حشو إضافي وعُدل المقعدان لتحسين رؤية الجالس عليهما للطريق..
لكن التغييرات لم تقتصر على ما يمكن لمسه ورؤيته، بل تخطت ذلك إلى جانب غير مرئي يتعلق بالمحرك ونظام التعليق، فقد أُضيفت تعديلات على المحرك ليكون مطابقًا للقوانين المتعلقة بالانبعاثات والتي تتطلب أيضًا تركيب نظام عادم جديد، مع تعديل تروس ناقل الحركة ليصبح أسهل لاستخدامه في الحياة اليومية، كما ظهرت الحاجة إلى نظام تعليق أكثر ليونة ليوفر تجربة ركوب أكثر راحة، وهو ما تم توفيره بالفعل..
ما زالت فولكان محتفظة بقوتها وما زالت هي سيارة السباق التي عرفناها، لكنها فقط حصلت على ما يجعلها مناسبة للطرق العادية والاستخدام اليومي، لكن المميز في الأمر أنها يمكن ببساطة أن تعود إلى هيئتها الأصلية بتعديلات مضادة تلغي ما تمت إضافته لتتحول مرة أخرى إلى وحش السباق الذي ألفناه.