أصبحت هواتفنا الذكية جزءًا هامًا من حياتنا، حتى إنها ترافقنا أكثر مما يفعل أقرب المقربين إلينا، ونعتمد على تطبيقاتها في الكثير من شؤوننا.. ولم يترك أندرويد عالم السيارات دون أن يضع بصمته عليه، فهو متواجد كنظام تشغيل يتصل بهاتف قائد السيارة، ويمنحه الكثير من المعلومات والترفيه.. لكن لأن الدراجات لها هي الأخرى عالمها الخاص، فقد أتحفتنا شركة Daymak الكندية بدراجتها الكهربائيةShadow eBike 2.0، التي لا تقدم تصميمًا مميزًا وأداءً أفضل من الدراجة التقليدية فحسب، بل تتصل بهاتفك العامل بنظام أندرويد، وتصنع معه ثنائيًا متوافقًا قادرًا على إبهارك.. فإلى التفاصيل.
خلف الأصفر يكمن السر
بدرجة صفراء زاهية مبهجة تشبه لون دوار الشمس، وإطارين سوداوين يحيطان بالعجلتين فيصنعان تناقضًا لونيًا لافتًا للعيون، أطلت Shadow بتصميمها البسيط الذي قد يجعلها تبدو تقليدية، خاصةً مع مقعدها الأسود المستقر فوق حامل معدني، ومقودها المستقيم كنظيره في دراجات كثيرة..
لكن خلف ذلك المظهر البريء واللون الجذاب يستقر السر الذي يميزها عن غيرها، فبتطبيق خاص يتم تحميله على هاتفك تصبح الدراجة على اتصال دائم به، بعد تثبيته في مكان خاص على المقود، ليصبح أداة تحكم فيها ويمنحك القدرة على إدارتها وإيقافها عبره، وتخصيص إعدادات ركوبك لها كما تحب، بدايةً من تحديد السرعة القصوى التي ترغب أن تنطلق بها، وضبط أوضاع البدالات ودواسة المحرك، والاحتفاظ ببيانات كاملة عن رحلتك على الهاتف، تتضمن إحداثيات الطرق التي تمر بها والوجهة التي تتجه إليها، والتي يتم الحصول عليها من نظام الملاحة العالمي GPS، ومعلومات عداد السرعة وعداد المسافات، ويعرض لك عمر بطارية المحرك، وأخيرًا يحتفظ بسجل كامل لكل المرات التي تم فيها استخدام الدراجة.
ليس ذلك كل شيء، بل إن Shadow تشتهر بكونها أول دراجة لاسلكية Wireless! نعم.. فهي مزودة بفرامل تستغني عن الاتصال بالعجلة عن طريق سلك، وتعتمد على نظام استشعار للضغط مثبت على المقبضين، ويحتاج لكي يرسل إشارة إلى جهازي الاستقبال المثبتين قرب محوري العجلتين أن يضغط قائد الدراجة على المقبض الأيمن بقوة، وعندها تتوقف العجلتان عن الدوران.
الأبعاد والأداء
حصلت Shadow على جسم يزن 26 كجم، وطول يبلغ 1.7 متر، وعرض مقودها يبلغ 61 سم، بينما ترتفع أعلى نقطة فيها عن الأرض بمقدار متر.. أما من حيث الأداء فمحركها الكهربائي وبطاريتها الليثيوم أيون يمنحانها القدرة على الانطلاق بسرعة قصوى تبلغ 38 كم/س، ويمكنها قطع مسافة من 20-25 كم، قبل أن تحتاج لإعادة شحنها، ويمكن بالطبع الاعتماد على البدال حين ينتهي الشحن، أو حتى استعماله حينًا والاعتماد على المحرك حينًا آخر؛ للمزج بين راحة قدميك وتقويتهما في نفس الوقت.
- - -- - -
لا يتوقف العلم عند حدود -وذلك بالطبع من حسن حظنا، وما نظنه اليوم بعيدًا عن التحقيق قد يصبح بعد لحظات في متناول أيدينا، فمن كان يظن أن تطبيقًا بسيطًا على الهاتف يمنحنا تلك السيطرة على وسيلة من وسائل تنقلنا؟ ومن يدري؟ ربما تتبادل الدراجات في المستقبل حوارًا هادفًا مع الهواتف، لتنبيهنا نحن البشر من أية عوائق أو مخاطر محتملة في الطريق، تمامًا كما تفعل بعض السيارات اليوم.