حجم الخط:
ع
ع
ع
بعد غياب عن السوق المصري تخطى العام .. بل أن آخر طرازات تم استيرادها بمعرفة الوكيل السابق لعلامة BMW الألمانية في مصر يعود إلى شهر أغسطس من العام قبل الماضي .. نقول بعد كل هذا الغياب تقترب العلامة الألمانية العريقة للعودة مجددا مع وكيلها الجديد قريبا جدا " الغانم" وربما يشهد شهر مارس المقبل الإعلان الرسمي عن بداية أعمال وخطط الوكيل الجديد في مصر ..
ولكن حتى لو تحققت هذه التخمينات فإن طرح طرازات جديدة لعلامة BMW لن يتم قبل شهر يونيو في أحسن الأحوال .. وبالطبع سوف يقتصر الأمر على الطرازات المستوردة فقط ..
لكن بعد هذا الغياب وتربع المنافس اللدود للعملاق البافاري "مرسيدس" على عرش السيارات الفاخرة في مصر .. وظهور قوي وملحوظ لبعض العلامات الفارهة التي لم تحصل من قبل تطبيق قرار " زيرو جمارك " حتى على لقب التمثيل المشرف .. والآن ولأول مرة في تاريخها وصلت قوائم الحجز على هذه العلامات لمدة تقترب من العام .. وتباع بأوفر برايس قيمته توازي شراء سيارة صغيرة !!
ورغم عراقة هذه العلامات وتمتعها بإعفاءات جمركية لكن مفيش شك أن غياب BMW عن الساحة ساهم إلى حد كبير في تحقيقها لمبيعات قياسية مقارنة بالماضي ..
وبعد العودة الوشيكة و المحتملة لـ BMW في مصر يفرض السؤال نفسه :
_ هل تستطيع أن تسترد مكانتها بعد هذا الغياب ؟ وفى ظل المتغيرات سالفة الذكر في خريطة السيارات الفارهة ؟
وفقا للتاريخ .. وفى ضوء ما تعرضت له علامة BMW ذاتها قبل حوالي عقدين فإن العلامات الثمينة الثقيلة الراسخة في أذهان وقلوب عدد لا حصر له من العملاء سواء الحاليين او المحتملين او الحالمين •• فان هذه العلامات تمتلك القدرة على استرداد مكانتها في حال تعرضها لأي كبوات .. والدليل ما حققه الوكيل السابق لـ BMW في مصر من تبوء موقع الصدارة للسيارات الفاخرة في مصر في آخر 7 سنوات قبل نهاية عقده .. رغم الظروف المشار إليها ..
مرسيدس نفسها التي سجلت أرقام قياسية في حجم مبيعاتها في آخر عامين غابت بشكل كامل عن السوق لفترات طويلة واستطاعت أن تسترد عرشها في مصر بعد وقت قياسي من عودتها ..
ولكن قوة العلامة وتاريخها ومكانتها لا يكفي للعودة الحميدة .. الموضوع محتاج شغل غير تقليدي على كافة الأصعدة خاصة في سرعة تكوين الهيكل الإداري للشركة .. ويحضرني في هذا الشأن الدور الكبير الذي لعبه السيد / أورلخ اوربان _ الرئيس التنفيذي الأسبق للشركة البافارية للسيارات الوكيل السابق لعلامة BMW في مصر في بداية عهدها في مصر ..
استطاع في وقت قياسي أن ينجح في تشكيل الجهاز الإداري للشركة وإنشاء مصنع جديد للعلامة الألمانية في مصر رغم الظروف المعاكسة التى تعرضوا لها فى تلك الفترة .. وابرزها المماطلة التي واجهتهم من جانب بعض مصانع تجميع السيارات في مصر
ومن جانب آخر وبعيدا عن أي دوافع شخصية لابد أن نشكر إدارة خدمات ما بعد البيع بالمجموعة البافارية على المجهود الغير عادي الذي بذل خلال الفترة اللاحقة لنهاية عقد الوكالة وحتى الآن .. على ما قدموه من جهد ملموس ومحسوس للمحافظة على حقوق عملاء BMW
رغم عدم وجود حد أدنى من المسؤولية القانونية سواء على الوكيل السابق او عليهم من منطلق انتهاء عقد الوكالة .. ووجهة نظري ترى ضرورة الحفاظ على هذا القطاع الذي أدار الفترة السابقة برشد وذكاء واستمرارهم سوف يساهم في عودة BMW الى المستوى الذي تستحقه .. فمن نجح فى الظروف العجاف يستطيع ان يحقق الكثير فى الظروف الطبيعية