حجم الخط:
ع
ع
ع
تجدد الحديث من جانب شركة اوبر المتخصصة فى نقل الركاب باستخدام التكنولوجيا للاستحواذ على منافستها كريم وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج عن مصادر مطلعة أمس فان اوبر قد تدفع 2.5 مليار دولار لاتمام الصفقة .
وأشارت الوكالة إلى أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية بعد، وقد تقرر الشركتان عدم المضي قدما في الصفقة.
ولم تعلق الشركتان حينها على الأخبار وبدأت محادثات الاستحواذ منتصف العام الجاري، عندما أعلنت مصادر أن الشركتين تجريان محادثات أولية لدمج خدماتها في منطقة الشرق الأوسط وأنهما بحثتا عدة أطر محتملة للاتفاق يدير بمقتضى أحدها رؤساء كريم الحاليون النشاط المدمج الجديد ويبقي على إحدى أو كلتا العلامتين التجاريتين المحليتين للشركتين.
وثمة مقترح آخر وهو أن تستحوذ أوبر بموجبه على تطبيق كريم في الشرق الأوسط، إلا أن المتحدثة باسم شركة كريم في مصر وصفت هذا الأمر بالشائعة.
ويبدو أن الجانبين سعيدان بالصفقة المحتملة، إذ تعمل إدارة كريم على إقناع مساهمي الشركة بمزايا الاستحواذ، وفقا للمصادر.
يأتي هذا على الرغم من أن هذه الصفقة قد تؤدي إلى تعطيل الطرح المحتمل للشركة.
وكانت شركة كريم قد أجرت محادثات مع مستثمرين في وقت سابق هذا العام لجمع نحو 500 مليون دولار، وهو ما يجعل قيمة الشركة تقدر بنحو 1.5 مليار دولار قبل الإدراج المحتمل، وفق ما قالته مصادر لبلومبرج في مايو الماضي.
وتتطلع أوبر، التي تتجه لطرح أسهمها للاكتتاب العام في السنة المقبلة، إلى سبل جديدة للنمو في الوقت الذي تخوض فيه منافسة شرسة في نشاطها الأساسي وهو خدمات نقل الركاب.
وتأتي هذه الأنباء بالرغم من تحذير جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري الشركتين من إبرام أي اتفاقيات أو تعاقدات قد تبدو في ظاهرها استحواذ على أسهم أو نقل ملكية، ولكنها في حقيقتها اتفاق بين أشخاص متنافسة تشكل مخالفة للقانون.
وطالب الشركتين بإخطار الجهاز قبل إبرام مثل تلك التعاقدات للحصول على موافقته المسبقة، لأنه من ظاهر الأدلة المتوفرة بين يدي الجهاز فإن من شأن تلك الممارسات وقوع ضرر جسيم على المنافسة والمستهلك يتعذر تداركها وتشكل مخالفة للقانون، بحسب بيان أصدره الجهاز مطلع الشهر الجاري. وقال الجهاز إن الشركتين نفتا وجود تعاقدات بينهما لشراء أسهم يتم بموجبها استحواذ "أوبر" على "كريم"، وإن لم ينفيا وجود جولات تفاوض في هذا الشأن.