لا يفضل الكثير من الأشخاص شراء سيارة مستعملة بسبب الخوف من الألاعيب التي يقوم بها جزء من أصحاب السيارات المستعملة لإخفاء عيوب مركبتهم والتي أصبحت من السهل أن يقوم بها "فني ميكانيكي" محترف، فتظهر المركبة أمام المشتري بدون عيوب تذكر والحقيقة أنه تم إخفاها عليه ليكتشف بعد الشراء كافة السلبيات التي كانت تحويها ولم تظهر في الشراء.
وسوق الجمعة والذي يعد أكبر تجمع للسيارات المستعملة داخل مصر؛ حيث يكتظ بالسيارات بشكل أسبوعي في مكانه بالحي العاشر مدينة نصر عارضا كافة ما يرغبه "الزيون" من سيارات، لم يتغاضى عن تلك المشكلة التي تنفر كثير من الأشخاص تجاه السيارات المستعملة فقدمت مجموعة أشخاص داخله بخدمة تتيح للمشتري اصطحابهم خلال جولته لشراء سيارة لخبرتهم الواسعة في كشف الألاعيب التي يقوم بها البعض.
"اكشف.. اطمن.. قبل ما تشتري" بتلك الشعار يروج ناصر حمدي لنفسه واضعا لقب الدكتور أعلى لوحة إعلانية بمدخل سوق الجمعة، حيث يقدم تلك الخدمة للمشتري الذي يرى بأنه وضع كل ما يملكه من "تحويشة عمره" لشراء سيارة مستعملة لذلك يعمل من المستحيل أن يغشه على حساب صاحب السيارة المستعملة ويقدم له الخدمة بكل شفافية ومصداقية.
ويعمل مع ناصر العديد من الفنيين المحترفيين والمتخصصون في كشف العيوب الموجودة بالسياراة بدقة بالغة، فقال لـ"عالم السيارات": "أصحاب السيارات المستعملة وخاصة ممن يقطنون بالأقاليم يتلاعبون في سياراتهم بطرق عدة".
وعن الألاعيب التي يقوم بها البعض أشار أنهم قد يتلاعبون في عداد السيارة مما يجعل المشتري يظن أنها قطعت عدد كيلوات أقل من الحقيقي، مضيفا أن هناك "صنايعية" محترفون؛ قادرون على إخفاء دواخل السيارة المستعملة.
وحكى عن تجربة لـ"زبون" قام بشراء كيا سيراتو خلال الأسبوع الماضي دون الكشف عليها من قبل محترفين، ليكتشف بأنها "دقة رقم شاسيه على القايم"، مما وضعه في موقف محرج مع مباحث المرور.
وتابع: "أنا الوحيد في سوق الجمعة اللي بقدم الخدمة دي في ناس بتجيب أشخاص من برا معاها بياخدوا أكتر من 500 جنيه، لكن الكشف عند الدكتور رمزي بـ250 جنيه".