شهد سوق السيارات في مصر منذ بداية عام 2020 الكثير من الأحداث القوية منها الإيجابي ومنها السلبي، بداية من سلسلة التخفيضات التي شهدتها أكثر من 15 طراز لعلامات تجارية مختلفة، واستراتيجية صناعة السيارات التي تعمل الحكومة على اطلاقها في أقرب وقت والحديث عن تضمن أحد بنودها فرض ضرائب جديدة على السيارات، وانتشار فيروس كورونا والذي أدي الى تأثر صناعة ومبيعات السيارات في مصر والعالم كله، وصولاً إلى قرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة 3%.
كل هذه الأحداث المتلاحقة شهدها الربع الأول من عام 2020 منها ما يجعل البعض يتفائل بازدهار سوق السيارات خلال الربع الثاني من العام، ومنها ما يدعو للتشاؤم وتوقع ركوداً في السوق خلال الأشهر القادمة.
ويرى شريف فهيم، مدير تسويق العلامة التجارية كيا بالشركة المصرية العالمية للتجارة والتوكيلات EIT، أنه لا يمكن التنبؤ بوضع السوق خلال الربع الثاني من العام، قائلا "محدش فاهم حاجة"، مشيرا إلى حالة التخبط التي تمر بها جميع الأسواق نتيجة لانتشار فيروس كورونا واتخاذ الحكومة المصرية العديد من الإجراءات الاحترازية للحد من نقل الفيروس، والتي تؤثر بالطبع على جميع الأسواق ومنها سوق السيارات.
وأضاف في تصريح لعالم السيارات، أن هناك الكثير من الدراسات التي يتم العمل عليها الآن لدراسة وضع سوق السيارات خلال الأشهر القادمة، وبرغم ذلك لم يصل الخبراء الى توقعات أو نتائج بعد بسبب وجود حالة من التحبط وعدم الوضوح التي تعاني منها الدولة والعالم كله خلال الفترة الحالية.
وأضاف أن الشركة المصرية لن تقدم أي تخفيضات أو زيادة على سيارات كيا خلال الفترة القادمة، وأن سيكون هناك ثبات في أسعار طرازاتها المتوفرة في مصر خلال الأشهر القادمة.
ويتفق مع اللواء رأفت مسروجة، الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات، الذي يرى أن وضع السوق غامض ولا يمكن التنبؤ بالأحداث، مشيرا إلى أنه في حالة انتشار فيروس كورونا في مصر وصعوبة السيطرة عليه لا يمكن توقع مدى التدهور الذي سيحل بسوق السيارات عالميا وليس في مصر فقط.
أما المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، فيرى أن المشهد يدعو للتشاؤم، وأن الربع الثاني من العام سيكون سئ على سوق السيارات والمبيعات ستتأثر سلبيا بانتشار وباء كورونا الذي يجتاح البلاد.
وأكد أبو المجد في تصريح لـ "عالم السيارات" أن المناخ العام لسوق السيارات يدل على أن السوق سيشهد ركودا خلال الربع الثاني من العام نتيجة قلة المعروض من السيارات وهو المتوقع أن يحدث نتيجة للإجراءات المتخذة للحد من انتشار الفيروس.
وتابع أنه حتى في حالة تقديم تخفيضات على السيارات لرفع نسبة المبيعات لا يتوقع أن يؤثر ذلك على السوق، قائلاً أن التاريخ أثبت أن المستهلك المصري لا يقدم على الشراء عند التخفيضات على الأسعار بل تزادا المبيعات عندما ترتفع الأسعار.