افتتح السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى صباح اليوم السبت، بالاسكندرية عبر الفيديو كونفرانس مشروع إنتاج البنزين عالي الاوكتين بشركة الأسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات.
وخلال مراسم الافتتاح استعرض المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، نتائج خطة عمل الوزارة لتطوير صناعة تكرير وتصنيع البترول وانعكاساتها الإيجابية علي تأمين احتياجات البلاد من المنتجات البترولية وخاصة البنزين وتقليل اعباء استيراده وصولًا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال السنوات القليلة المقبلة بحلول عام 2023.
وأشار الملا، إلى أن الاستهلاك المحلي من البنزين يصل في المتوسط الي 7 مليون طن سنويا، وأن جائحة كورونا خفضت متوسط الاستهلاك لهذا العام الي 6, 6 مليون طن، مضيفًا أن البنزين عالي الأوكتين بنوعيه 92 و 95 أصبح يمثل الجانب الأكبر من الاستهلاك المحلي بنسبة 55? ومتوقع وصوله إلى 60% بنهاية العام بما يواكب نمط الاستهلاك الحالي وماتتطلبه محركات السيارات الحديثة فضلًا عن الآثار الايجابية الإصلاحات الاقتصادية على منظومة ترشيد الاستهلاك وتصحيح هيكل الأسعار لافتًا إلى أنه في السابق كان بنزين 80 المنخفض من حيث الرقم الأوكتيني يمثل نحو 54% من استهلاك عام 16/17.
وأشار إلى الاستمرار في تنفيذ حزمة من المشروعات خلال السنوات الثلاث المقبلة باستثمارات 5, 7 مليار دولار توازى 120 مليار جنيه لتحقيق هدف الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية والبنزين في عام 2022/2023 من أهمها مشروع توسعات معمل ميدور بالإسكندرية ومشروع مجمع أسيوط لإنتاج البنزين الذى يدخل الخدمة قبل نهاية العام يدعمها برامج ترشيد الاستهلاك والتوسع فى تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى من خلال المبادرة الرئاسية الأخيرة.
وقال إن هذه المشروعات تلبي الاحتياجات حتي عام 2030 مضيفا ان استراتيجية صناعة التكرير في مصر قائمة علي تحقيق خطط لمواكبة احتياجات البلاد حتي عام 2040 من خلال مشروعات اضافية جديدة من اهمها مشروع شركة البحر الأحمر الوطنية للتكرير والبتروكيماويات في السويس وتوسعات ورفع الكفاءة للمعامل القائمة بما يلبي الاحتياجات ويدعم فرص التصدير مستقبلا.
وأوضح الملا أن قطاع البترول يقوم بتشغيل 12 معمل ومجمع لتكرير البترول وتصنيعه موزعين علي 4 مناطق جغرافية رئيسية في البلاد وأهمهم الاسكندرية التي تمتلك 45% من قدرات صناعة التكرير بالبلاد ثم السويس والقاهرة الكبرى وأسيوط لافتا إلى أن كل منطقة تلبي احتياجات عدد من المحافظات حيث تغطي معامل ومجمعات الإسكندرية علي سبيل المثال احتياجات المحافظة ومحافظات مرسى مطروح وعدد من محافظات الوجه البحري حتى دمياط من خلال 6 معامل تكرير تلبي أكثر من 35% من احتياجات البلاد ، كما تمتلك الإسكندرية 3 مجمعات صناعية للبتروكيماويات مما يجعلها قلعة للصناعة البترولية.
ولفت المُلا الي النتائج الإيجابية لخطة تحقيق الاكتفاء الذاتي من البنزين التي تبنت الوزارة تنفيذها فمن خلال تنفيذ عدد من المشروعات التكريرية الجديدة وساهم ذلك في تقليص كميات الاستيراد من البنزين بنحو 50% مقارنة بالكميات المستهلكة قبل 4 سنوات والتي كانت تقدر بنحو 3 ملايين طن انخفضت إلى مليون ونصف المليون طن حاليًا، موضحًا أن من أهم المشروعات التي ساهمت في ذلك مشروع إنتاج البنزين عالي الأوكتين بشركة أنربك الذي يتم افتتاحه اليوم ومشروع المصرية للتكرير في مسطرد إضافة إلى أن انعكاسات برنامج الإصلاح الاقتصادى وتصحيح منظومة التسعير علي ترشيد الاستهلاك بمقدار يوازى 300 ألف طن.
واستعرض الملا أهمية المشروع الجديد الذي تفضل الرئيس عبدالفتاح السيسى بافتتاحه اليوم بشركة الإسكندرية الوطنية للتكريروالبتروكيماويات ( أنربك) ضمن توسعات الشركة والذى أضاف 700 ألف طن بنزين عالي الأوكتين سنويًا بزيادة 90% عن الطاقة الإنتاجية الأصلية ليرتفع الإنتاج إلى مليون ونصف طن بعد التوسعات بنسبة 22% من الاستهلاك المحلي مما ساهم في تأمين جزء من احتياجات البلاد وتقليل الاستيراد، وبلغت التكلفة الاستثمارية للمشروع 5, 3 مليار جنيه بما يوازى 220 مليون دولار وتم تنفيذه خلال 24 شهر بمكون محلي 55%.
وقامت الشركات الوطنية بقطاع البترول إنبي وبتروجت بتنفيذه، وتم الاستعانة بأحدث التكنولوجيات بالمشروع لشركة uop الأمريكية ، وشارك 1500 عامل في التنفيذ وتحقيق 6 مليون ساعة عمل آمنة في التنفيذ بلا إصابات، ويحصل المشروع على المادة الخام المغذية وهي النافتا من شركات البترول بالإسكندرية وهى شركة الإسكندرية للبترول والعامرية .
واختتم بأن مردود المشروع لا يقل عن مليار جنيه سنويا تتوزع بواقع 500 مليون وفرًا في أعباء الاستيراد و 500 مليون جنيه كقيمة مضافة من تصنيع المادة الخام.