تعتمد مكاتب تأجير السيارات في المقام الأول على إقامة الأفراح والحفلات، ومع تفشي فيروس كورونا المستجد في مصر وإغلاق قاعات المناسبات بسبب الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، تأثرت تلك المكاتب وتعرضت للخسارة وبالأخص مع إعلان حظر التجوال في ساعات متاخرة من الليل الأمر الذي ساهم في ركود السوق لديهم وتكدس السيارات التابعة لهم في الجراجات.
من جانبه أعرب محمد أحمد، مدير مكاتب تأجير السيارات داخل القاهرة الكبرى، عن استيائه من حالة الركود التي نالت من مكاتب تأجير السيارات في مصر منذ تفشي أزمة فيروس كورونا المستجد، مؤكدًا أن الإقبال عليهم تراجع بنسبة 100%.
وأشار محمد خلال حديثه لـ"عالم السيارات"، أن مع حلول شهر رمضان المبارك من كل عام تتراجع حركة تأجير السيارات في المكاتب؛ بسبب ندرة إقامة الأعراس والالتفات للعبادة، لافتًا أن مع أزمة كورونا تفاقمت حالة الركود من قبل حلول الشهر الكريم.
وأوضح أن مكاتب السيارات تسعى لإجراء عروض من أجل جذب العملاء لتأجير السيارات، ولكن دون جدوى، حيث يخشى المستأجر من دفع أموال لتأجير سيارة ليعجز عن السير بها بعد تطبيق حظر التجوال، لافتًا أن ذروة تأجير السيارات كانت خلال ساعات الليل.
فيما توقع أن تنتعش حركة التأجير لدى المكاتب الفترة المقبلة؛ بسبب عودة موسم الأفراح، خاصة بعد إجراءات التعايش مع فيروس كورونا التي أقرتها الحكومة بقيادة مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الحكومة.
وفي سياق متصل قال عمرو الشامي، مدير أحد مكاتب تأجير السيارات في محافظة شرم الشيخ، إن وقف حركة الطيران حول العالم وما أعقبها من اختفاء لحركة السياحة الخارجية شهدت المكاتب ركود تام في المحافظات الساحلية والسياحية، حيث كانوا يعتمدون على التأجير للسائحين.
كما أضاف خلال حديث خاص لـ"عالم السيارات"، إن غالبية المكاتب خضعت لتقليل تكلفة تأجير السيارات بنسبة 50%، ومع ذلك هناك ركود تام، قائلًا: "ركنة العربية أحسن لي من تأجيرها بسعر رخيص والزيون يخبطها أو يعمل بيها مصيبة".