حجم الخط:
ع
ع
ع
خلال الشهريين الماضيين، شهد سوق السيارات المصري موجة غير معتادة من تخفيضات الأسعار أعلنتها عدد من الشركات على عدة طرازات، مما بشر بإنفراجة تدريجية بعد شهور طويلة من حالة الركود وتوقف عملية البيع والشراء التي عاني منها السوق المصري والتي أدت لزيادات طائلة وصلت في بعض الأحيان لنصف مليون جنيه دفعة واحدة على بعض الطرازات، أو زيادة مزدوجة خلال نفس الأسبوع!، ومع هذه الانفراجة نتسائل هل يستمر منحنى أسعار السيارات في الانخفاض أم ستشهد الفترة المقبلة حالة من عدم الاستقرار وتعود الأسعار في الارتفاع من جديد؟.. خبراء يجيبون
أوضح منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة شعبة السيارات بالإتحاد العام للغرف التجارية، في تصريحاته لـ"عالم السيارات" أن الانخفاضات السعرية التي شهدها سوق السيارات المصري خلال الفترة الماضية تمثل مرحلة "إعادة تسعير" بعد تساوي سعر الدولار في البنك المركزي مع سعره في السوق السوداء، مشيرا إلى أن هذه التخفيضات لن تستمر طويلا بل ستتجه الأسعار نحو الأستقرار نظرًا لاستمرار توقف حركة الاستيراد وزيادة الطلب ونقص المعروض.
وأضاف زيتون، أنه بسبب قلة المخزون وزيادة الطلب هناك بعض السيارات يتم بيعها في المعارض ولدى الموزعين بـ"أوفر برايس" (قيمة أكبر من السعر الرسمي) أمثال "إم جي ZS" و"إم جي 5" و"هيونداي أكسنت RB".
وأشار إلى أن هناك بعض السيارات تباع أيضا بأقل من السعر الرسمي المعلن من قِبل الوكيل، بل وأقل من التكلفة وهي سيارات يمتلكها بعض المستثمرين ويلجأون لذلك خوفا من أن تعصف حالة من الركود مرة أخرى بسوق السيارات المصري خاصة أن هذه الفترة هي أفضل فترة للمستهلكين لشراء سيارة جديدة.
ويشار إلى أنه كشف أحد الموزعين عن تراجع سعر بعض الطرازات لتباع بقيمة أقل من السعر الرسمي داخل بعض المعارض بقيمة تراوحت بين 30 إلى 50 ألف جنيه، فمثلاً تباع كل من "هيونداي توسان" و"أوبل جراند لاند" و"بيجو 408" بفارق 50 ألف جنيه أقل من السعر الرسمي، بينما "إم جي RX5" و"سيتروين C4" و"سيتروين C5" تباع أقل بحوالي 30 ألف جنيه.