سلسلة تخفيضات كبيرة سوق السيارات المصري منذ بداية العام الجديد، حيث شرعت العديد من علامات السيارات بتغيير قائمة أسعارها تماشيا مع المعطيات والعوامل الجديدة التي طرأت على الاقتصاد المصري، ولعل أبرزها هبوط الدولار الأمريكي أمام الجيه المصري فضلا عن تطبيق الشريحة الأخيرة من اتفاقية "الزيرو جمارك" على السيارات القادمة من تركيا والتي تُقدر بنسبة 10%.
وساهمت التخفيضات التي أجرتها شركات السيارات على العميل حيث بات يتأنى في اتخاذ قرار الشراء أملا في إجراء تخفيضات أخرى، والتي بدأت منذ انطلاق يناير ولا زالت سارية حتى الوقت الحالي وآخرهم التخفيضات التي طُبقت أمس الإثنين على طراز "فولكس فاجن تيجوان"، مما يطرح تساؤلات على الساحة فماذا عن تأثر المبيعات حال استمرت التخفيضات لنهاية فبراير الجاري؟، وهل الوقت مناسب للعميل من أجل شراء سيارة؟.
من جانبه قال ياسر حشيش رئيس رابطة تجار السيارات بالبحيرة إن الوقت الحالي أكثر ملائمة لاتخاذ قرار الشراء خاصة في حال خضوع السيارة التي يعتزم المستهلك على شراؤها للتخفيض في ظل الحملة التي أجرتها العلامات على أسعار طرازتها منذ بداية العام الجديد 2020.
وأضاف حشيش خلال تصريحات خاصة لـ"عالم السيارات"، أن السيارات التي أُجريت عليها التخفيضات لن تشهد تغييرًا آخر خلال الأشهر القليلة المقبلة حتى في حال انخفاض سعر الدولار والذي ينعكس تأثيره بعد عدة أشهر حتى يتخلص السوق من المخزون لديه.
كما أوضح أن أزمة فيروس كورونا في الصين وغلق المصانع هناك لحين مرور الأزمة من شأنها التغيير الجذري في أسعار السيارات الصيني الموجودة في السوق المصري وسوف تشهد زيادة أسعار، مؤكدا أن الماركات المنافسة سترفع من أسعارها لتستغل الحدث وتحقق مكاسب.