أسعار السيارات المستعملة في السوق المصري تتأثر بصورة مباشرة بأسعار الطرازات "الزيرو" حيث تربطهما علاقة طردية، فلكما زادت قيمة إحداهما ارتفعت الأخرى، وفي ظل الارتفاعات المتتالية على أسعار السيارات الجديدة في مصر والتي بدأت من شهر ديسمبر 2020، واستمرت وصولًا لشهر يناير 2021 الماضي، ليشهد سوق المستعمل اضطراب ملحوظ في أسعاره.
وفي هذا الصدد قال أسامة فتحي، تاجر سيارات مستعملة، إن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار السيارات المستعملة يصل قرابة الخمسة أشهر، وذلك بسبب الزيادات المتتالية على أسعار السيارات "الزيرو".
وأضاف فتحي خلال تصريحات خاصة لـ "عالم السيارات" أن مُلاك السيارات المستعملة رفعوا أسعار سياراتهم بصورة مبالغ فيها، معلقًا " الزباين ماسكين في السعر"، مشيرًا أن ارتفاع الأسعار تسبب في ركود مبيعات سوق السيارات المستعملة.
وفي سياق منفصل قال باهر الخولي، استشاري الحملات التسويقية بمنصة "هتلاقي" المتخصص في بيع السيارات المستعملة عبر الإنترنت، إن الفترة الماضية شهدت طفرة في عرض السيارات القديمة من موديلات الثمانينات على الموقع.
وأشار باهر خلال تصريحات سابقة لـ "عالم السيارات" أن المستهلك المصري أصبح يهتم بشراء السيارات القديمة؛ ليستبدلها مع الحكومة تحت إطار مبادرة إحلال السيارات المتهالكة بأخرى "زيرو" تعمل بالغاز الطبيعي.
ونوه أن أسعار السيارات المستعملة القديمة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا على منصة "هتلاقي" مع تدشين معرض يناير للسيارات، مشيرًا أن السيارات القديمة من موديلات الثمانينات تعدت قيمتها ثلاثون ألف جنيه مصري، ومتوقع ارتفاع سعرها في الفترة المقبلة عن ذلك.