أعلنت عدة علامات للسيارات في مصر خلال الفترة الأخيرة؛ عن تخفيضات هائلة في بعض الموديلات الموجودة في سوق السيارات المصري، وبدايتها كانت على سيارة "كيا جراند سيراتو" في مطلع نوفمبر الماضي؛ والتي ظلت ثابتة على سعرها منذ أكثر من عام لتخفض من أسعارها فيما يتراوح ما بين 30 إلى 35 ألف جنيه بمختلف الفئات، تلتها التخفيضات التي طالت طراز سيارة "رينو لوجان" والتي احتلت المركز التاسع في قائمة الأعلى مبيعا خلال ذلك العام.
وخلال الأيام القليلة الماضية أعلنت شركة فورد عن تخفيضات هائلة نالت من عدة طرازات لها من بينهم "كوجا" و"فيستا" و"إيكو سبورت"، وأخيرا طالت تخفيضات أسعار السيارات شركة سوزوكي فأكدت صباح اليوم الخميس انخفاض أسعار سيارتها "دزاير" لتصبح بـ220 ألف جنيه بدلا من 238 ألف جنيه.
من جانبه توقع حسين مصطفى خبير السيارات وأمين عام رابطة مصنعي السيارات سابقا، مزيد من التخفيضات خلال الفترة القادمة، لافتا أن ضبط أسعار السيارات الذي نشهدها خلال الفترة الأخيرة مؤشر عن قوة الاقتصاد المصري ودليل على صواب الإصلاحات الاقتصادية التي أجرتها الحكومة منذ حوالي ثلاثة اعوام عند تعويم الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية.
وأضاف حسين خلال تصريحات خاصة لـ"عالم السيارات" أن الإصلاحات الاقتصادية ساهمت في وضع التسعيرة الحقيقية لكافة السلع بمختلف انواعها، مشيرا أن الانخفاض نتيجة طبيعية لانخفاض قيمة الدولار أمام الجنيه المصري الذي استعادا جزءا من قوته.
كما أكد ان التخفيضات التي تنتج عن الاصلاحات الاقتصادية في مصر أصبحت ملموسة بالنسبة للمستهلك، على عكس الأوقات السابقة والتي كانت تقتصر استفادتها على مالك السلعة دون النظر لمصلحة المواطن.
كما نوه أن هناك موجة أخرى من سلسلة تخفيضات أسعار السيارات سنشهدها خلال مطلع العام المقبل؛ وذلك نتيجة لتطبيق اتفاقية "الزيرو جمارك" على السيارات تركية المنشأ، مشيرا أن التخفيضات ستكون طفيفة ولكنها ستؤدي للمنافسة.
وأشار خبير السيارات إلى أن هناك توقعات بزيادة نسبة مبيعات السيارات مع بداية العام الجديد، بسبب إقبال المستهلك مرة أخرى على القطاع الأهم في الاقتصاد المصري ألا وهو سوق السيارات.