تغييرات سعرية نالت من سيارات السوق المصري خلال الآونة الأخيرة، فعلى سبيل المثال أعلنت شركة المنصور، وكيل العلامات التجارية أوبل وشيفروليه وإم جي في مصر، عن زيادة في أسعار أوبل أسترا 2021 ثلاث مرات خلال فترة زمنية قصيرة، كما رفعت أسعار أوبل جراند لاند، بالإضافة إلى إم جي 6 مرتين متتاليتين، كما اترفعت أسعار طرازي نيسان قشقاي 2021، وشيري تيجو 7 موديل 2021.
ومن جانبه يرى حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات والمدير التنفيذي السابق لرابطة مُصنعي السيارات، أن زيادة الطلب مع قلة المخزون من السيارات نتج عنه ظاهرة "الأوفر برايس" التي تُطبق عادة من قِبل موزعي وتُجار السيارات، وهي تُعني فرض مبلغ إضافي على سعر السيارة الرسمي المُحدد من الوكيل الرسمي وبالتالي يتحملها المستهلك.
وأضاف مصطفى في تصريحات خاصة لـ"عالم السيارات"، أن ظاهرة "الأوفر برايس" اضطرت وكلاء السيارات في السوق المصري إلى رفع أسعار السيارات بشكل رسمي، لافتًا أن تلك الظاهرة تتسبب في ضرر للسوق على المدى البعيد، حيث تتسبب في عزوف المستهلك عن الشراء وبالتالي تراجع المبيعات.
وفي سياق متصل قال أسامة ابو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات في مصر، إن وقف العمل بخطوط إنتاج المصانع العالمية أو العمل بنصف الطاقة نتيجة أزمة فيروس كورونا المُستجد، نتج عنها نقص مخزون السيارات في السوق المحلي الأمر الذي ترتب عليه زيادة سعرية على كثير من الطرازات.
كما نوه في حديثه لـ"عالم السيارات" أن ظاهرة "الأوفر برايس" تسببت في زيادة أسعار السيارات بصورة أسرع، مشيرًا أن تلك التغييرات على قطاع السيارات المصري ستتلاشى مع وفرة كمية المخزون من السيارات وعودة نشاط خطوط إنتاج المصانع العالمية.
ويجدر الإشارة بأن هناك بعض الوكلاء خفضوا أسعار بعض الطرازات لديهم، ومن بين تلك السيارات رينو "داستر، وميجان" بالإضافة إلى نيسان سنترا.