حجم الخط:
ع
ع
ع
كان لتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية تأثيرا على مختلف مجالات الصناعة وكان لقطاع السيارات نصيبا كبيرا، وهو ما تسبب في ظهور أزمة في السوق المحلي والعالمي، ففي الوقت الذي تجتاح فيه ظاهرة "الأوفر برايس" سوق السيارات المصري، يعاني السوق الأوروبي والخليجي نفس الأزمة.
في هذا الصدد أكد علاء السبع ، رئيس مجلس إدارة السبع أوتوموتيف وعضو شعبة السيارات بإتحاد الغرف التجارية، على أن ظاهرة الأوفر برايس لا تقتصر على السوق المصري فقط ولكنها تمتد إلى الأسواق العالمية الأخرى ومنها أوروبا، حيث نجد أن السيارات التي تبلغ قيمتها 50 ألف يورو تباع في السوق بـ 70 أو 80 ألف وأكثر.
وأشار السبع، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "المصري أفندي" المذاع عبر فضائية "المحور" إلى أن هناك حجوزات في السوق الأوروبي ممتدة لعام أو عام ونصف، كما أضاف أن السوق الخليجي بالرغم من توافر العملة الصعبة إلا أنه يعاني من نفس الأزمة بسبب نقص الإنتاج.
وأوضح السبع أنه بالنسبة للسوق المصري فإن نقص العملة الصعبة سببا داخليا ورئيسيا للأزمة الحالية، وتوجيه الاحتياطيات النقدية للسلع الأساسية من المواد الغذائية والأدوية هو أمر منطقي، ولكن ذلك أثر بشكل كبير على حجم المعروض من السياارت المستوردة والتي أصبحت في آخر الأولويات وهو ما أدى إلى زيادة اسعارها فالأمر الآن "عرض وطلب"!
وذكر عضو شعبة السيارات بالغرف التجارية، أنه يتم التواصل مع البنوك ومع القائمين على السياسات النقدية لإيجاد حلول، ولكن لا يمكن الضغط عليهم أكثر في ظل الوضع الراهن حيث أن السيارات تعتبر سلعة تكميلية، والأولوية للغذاء والدواء ومستلزمات الإنتاج.
ونصح السبع ملاك السيارات بالحفاظ على سياراتهم، وعدم اللجوء لشراء سيارة جديدة إلا إذا كانت هناك حاجة ضرورية لها وهو ما يمكن أن يساعد على خفض الطلب على السيارة مما ينتج عنه انخفاض الأسعار.
وأشار عضو شعبة السيارات إلى أن الازمة ربما تكون أقل حدة في سوق السيارات المجمعة في مصر، بفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء الاعتمادات المستندية للمكونات المحلية، لكل منتج أو سلعة، ومنهم السيارات، لذلك فالسيارات المجمعة محليا لا تواجه نفس أزمة السيارات المستوردة.
وبالرغم من ذلك، لفت السبع إلى أنه لا يزال هناك مشكلة في الحصول على بعض المكونات المستوردة وهو ما يعطل عملية تجميع السيارات.
وبسؤاله عن توقعات موعد الخروج من الأزمة، قال علاء السبع، أن الرؤية لا تزال غير واضحة لانفراجة الأزمة وغير متوقع لها وقت قبل منتصف 2023.