تتوقع شركة فورد موتور خسارة تشغيلية تزيد قيمتها عن 5 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من العام الجاري مع استمرار الخسائر المالية الناجمة عن أزمة فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد خسارة ما يزيد عن ملياري دولار أمريكي في الربع الأول.
حيث أكدت شركة صناعة السيارات البارحة أنها خسرت أكثر من 632 مليون دولار قبل الفوائد والضرائب في الربع الأول من العام في أمريكا، على الرغم من تحقيقها 346 مليون دولارًا أمريكيًا قبل الفوائد والضرائب في أمريكا الشمالية، وجاء ذلك بالرغم من إغلاق مصانع التجميع الأمريكية في الأسبوعين الأخيرين من الربع الأول.
وأكد تيم ستون، المدير المالي للشركة، على أنه إذا لم تحدث أزمة كورونا الحالية، فإن فورد من المتوقع أن تسجل أرباحًا معدلة تصل إلى 1.4 مليار دولار أو أكثر قبل الفوائد والضرائب، لكنها خسرت في الربع الأول أموالًا في جميع الأماكن خارج أمريكا الشمالية، بما في ذلك الخسارة التي وصلت إلى 241 مليون دولار في الصين، والتي كانت أول المناطق المتأثرة بالفيروس.
وخسرت وحدة التنقل في فورد ما يقرب من 300 مليون دولارًا أمريكيًا في نفس الربع، في نفس الوقت الذي أعلنت فيه شركة صناعة السيارات تأجيلها إطلاق خدماتها التجارية لسياراتها المستقلة حتى عام 2022.
وأكد ستون إن فورد تمتلك ما يصل إلى 35 مليار دولار نقدًا اعتبارًا من الرابع والعشرين من أبريل الجاري، ولهذا فالشركة قد يكون لديها ما يكفيها من النقد للوصول إلى نهاية العام بأمان، وذلك إذا لم تبيع أي سيارات إضافية أو لم تحصل على أي تمويل.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة فورد، جيم هاكيت ومديرون تنفيذيون آخرون إلى أن فورد ظلت على المسار الصحيح مع خطط إعادة الهيكلة العالمية، إلى أن وصلت الخسائر التشغيلية والخسارة الصافية إلى 2 مليار دولار، والتي نشرتها الشركة أمس، متماشية مع النتائج الأولية التي أبلغت عنها في وقت سابق من الشهر الجاري.
وتراجعت مبيعات شركة فورد الأمريكية بنسبة 12% في الربع الأول من العام، مع زيادة الأضرار في أواخر مارس الماضي بسبب فيروس كورونا والذي أدى إلى إغلاق جميع مصانعها الأمريكية لحماية العمال والمساعدة في الحد من انتشار الفيروس.