أيام قليلة تفصلنا عن موعد دخول موديلات 2022 من السيارات، حيث حددت الحكومة أن يكون 1 من يوليو المقبل بداية فتح الباب أمام دخول السيارات المستوردة، ولكن يبقى هناك تساؤل حول تأثير نقص مكونات الإنتاج وعلى رأسهم الرقائق الإلكترونية على وصول موديلات 2022 إلى سوق السيارات المصري.
وأثارت أزمة نقص الرقائق الإلكترونية جدلًا واسعًا خلال الأشهر القليلة الماضية، وهي عبارة عن شريحة دقيقة يتم استخداماها في صناعة السيارات، وبالأخص السيارات الكهربائية، كما تدخل في صناعة الأجهزة الإلكترونية الأخرى بخلاف السيارات مثل صناعة الهواتف المحمولة.
حيث تسببت أزمة نقص الرقائق الإلكترونية في تقليص حجم إنتاج السيارات في كثير من المصانع العالمية، فيما اضطرت بعض المصانع إلى الإغلاق التام، حيث تمثل تلك الأزمة عائق أمام إنتاج السيارات.
وفي هذا الصدد قال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، ومدير عام شركة بريليانس البافارية، أن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية أثرت على أسوق السيارات العالمية وليس السوق المصري فحسب.
وأضاف سعد خلال تصريحات خاصة لـ "عالم السيارات"، أن الرقائق الإلكترونية ساهمت في تقليص حجم الإنتاج لدى غالبية المصانع العالمية، لافتًا أن هناك بعض المصانع اضطرت إلى الإغلاق التام، نتيجة أزمة أشباه الموصلات.
ونوه الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، ومدير عام شركة بريليانس البافارية، أن نقص مكونات الإنتاج بما فيها أشباه الموصلات، سوف تؤثر بشكل مباشر على موديلات 2022 من السيارات القادمة إلى السوق المصري.
وأوضح أن الدفعات المطلوبة من الشركات الأم من الممكن أن تتأخر عن الموعد المحدد لها، مشيرًا أنه سيكون هناك عجز في حجم السيارات المستوردة.
وأشار إلى أن النقص في موديلات 2022 سيتسبب في تفاقم أزمة "الأوفر برايس" في السوق المصري، وهي تُعني تطبيق زيادات غير رسمية على أسعار السيارات الرسمية والمحددة من قِبل الوكيل صاحب العلامة.
من جانبه قال شريف سعيد، مدير عام قطاع التوكيلات والمشتريات، بشركة أوتو جميل للسيارات، إنه من المتوقع أن يكون هناك نقص بنسبة 50% في دفعات السيارات القادمة إلى مصر من موديلات 2022.
وأكد سعيد خلال تصريحات خاصة لـ"عالم السيارات" أن نقص البضاعة سيترتب عليها تفاقم لظاهرة الأوفر برايس، علاوة على زيادة الأسعار الفترة المقبلة.