بمجرد أن تدب رجليك بسوق السيارات المستعملة بمدينة نصر تتردد على مسامعك شكوى وتذمر التجار من الركود الذي يشهده السوق خلال الآونة الأخيرة، فحركة البيع والشراء تكاد منعدمة مثلما يشكو التجار هناك.
فيقول محمد تاجر للسيارات المستعملة بسوق السيارات المستعملة: لم نصادف زبونا يقبل على الشراء خلال الأشهر الماضية فالركود يسيطر على المكان والسوق "نايم كما وصف".
أما ابراهيم الذي يصف السيارات المستعملة التي "يتاجر" فيها على رصيف أمامه؛ شكى من "فصال" الزبون معه في العربية، لافتا أنه يضع هامش ربح زهيد مقارنة بالمبلغ الذي دفعه لصاحب السيارة المستعملة.
وفي هذا الصدد أكد العميد إبراهيم إسماعيل مدير سوق السيارات المستعملة بمدينة نصر، أن السوق هذا الأسبوع يشهد رواج غير مسبوق لحركة البيع والشراء لم تشهده منذ أسابيع عديدة، لافتا أن السبب يرجع لإدراك تجار السيارات المستعملة ضرورة الاستغناء عن جزء بسيط ن هامش الربح لجذب "الزبون".
واستنكر إسماعيل خلال تصريحات خاصة لـ"عالم السيارات" جشع تجار سوق السيارات المستعملة ممن يرفعون ربح السياراة الواحدة ليصل إلى 50% من ثمن شراؤها، قائلا: "التاجر بيشتري العربية بـ100 ألف جنيه وعاوز يبيعها بـ150 ألف فالزبون بيمشي ويسيبه الأمر الذي يتسبب في الركود".
وأشار مدير سوق مدينة نصر أن عدد السيارات التي دخلت السوق أمس الجمعة، كانت 3 آلاف سيارة، لافتا أنه لا يستطع حصر السيارات التي تم بيعها نظرا لندرة موظفي الشهر العقاري لديه مما يعرقل عملية تسجيل ملكية المركبات التي يتم بيعها.