أكد المهندس رأفت مسروجة، الرئيس الشرفي لمجلس معلومات السيارات "أميك"، أن الدولار هو المتحكم الرئيسي بأسعار السيارات في السوق المصري، وأن استقرار سعر الدولار خلال الأيام الماضية يشير إلى توقف الانخفاض في أسعار السيارات الذي شهده السوق المصري منذ بداية عام 2020، ووصل لأقصى درجة له.
واستبعد مسروجة في تصريح لـ "عالم السيارات" أي احتمالية لخفض الأسعار خلال الفترة القادمة إلا في إطار المنافسة بين شركات السيارات والتي تكون في صورة عروض ترويجية وتخفيض بقيمة مبالغ قليلة ولفترة زمنية محددة، أو تخفيضات على موديلات قديمة لعام 2019 أو 2018، موضحاً أن التخفيضات التي تشهدها موديلات 2020 ستتوقف مع نهاية شهر مارس الجاري وستستقر أسعار السيارات عند هذا الحد.
وأضاف أنه كان يتوقع ارتفاع مبيعات السيارات في الربع الثاني من العام الجاري ولكنه غير متأكد الآن من هذه التوقعات، مشيرًا إلى أن ظهور فيروس كورونا وانتشاره في دول العالم ومنها مصر جع من الصعب وضع أي توقعات خاصة بالسوق المصري والعالمي، متخوفاً من تأثير الفيروس على المصانع وبالتالي التأثير سلبًا على كمية المعروض في سوق السيارات مما ينعكس على الأسعار والمبيعات بالسلب أيضًا.
وقال مسروجة إنه يضع آمالًا على البترول المتوقع انخفاض سعره خلال الفترة القادمة بقيمة تتراوح ما بين 40 الى 50 قرشاً، الأمر الذي سيعيد ثقة المستهلك في الاقتصاد المصري مما سيؤدي إلى انتعاش سوق السيارات.
يذكر أن سوق السيارات المصري شهد انخفاضاً في أسعار ما يزيد عن 15 سيارة من علامات تجارية مختلفة مثل، فولكس فاجن، إم جي، سوبارو، هيونداي، ميتسوبيشي، وغيرها من العلامات التجارية وكان آخرها في شهر مارس الجاري الذي شهد تخفيض على 4 طرازات وهي تويتا ياريس، بي واي دي F3، لادا جرانتا، بروتون ساجا، وجاءت هذه التخفيضات نتيجة للانخفاض الذي شهده سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، وكذلك بدء تطبيق الشريحة الأخيرة من الإعفاء الجمركي على السيارات المستوردة من تركيا مع بداية عام 2020.