تشهد أسعار السيارات في مصر خلال الفترة الماضية اضطرابات شديدة بسبب العديد من العوامل، أبرزها نقص المعروض من السيارات نتيجة أزمة الرقائق الإلكترونية، بالإضافة إلى نقص بعض مكونات الإنتاج الأساسية لدى الشركات الأم، الأمر الذي أدى إلى قلة المعروض في السوق المحلي، مقارنة بحجم الطلب على السيارات.
كما ساهمت ظاهرة "الأوفر برايس" التي تفاقمت خلال الأشهر الماضية في تراجع بعض مستهلكي السيارات عن الطلب نظرًا لارتفاع الأسعار المبالغ فيه، ذلك إلى جانب ارتفاع أسعار السيارات الرسمية بصورة مستمرة من قِبل وكلاء السيارات في مصر، وفي ظل تلك الأزمات يقف المستهلك في حيرة من أمره أمام اختيار ميعاد الشراء الأنسب بالنسبة له، فهل الوقت الحالي مناسب لشراء سيارة في ظل تلك الاضطرابات؟
تجار السيارات: ارتفاع أسعار السيارات مستمر إلى نهاية 2022 بسبب الرقائق الإلكترونية
من جانبه قال منتصر زيتون، عضو رابطة تجار السيارات، إن التقارير القادمة من شركات السيارات الأم تؤكد على استمرار أزمة الرقائق الإلكترونية لنهاية العام الجاري 2021، الأمر الذي انعكس بدوره على حجم الإنتاج لتلك المصانع والتي تراجع إلى النصف لدى بعض الشركات.
وأضاف زيتون خلال تصريحات خاصة لـ "عالم السيارات"، أن تلك الأزمة ساهمت في ارتفاع أسعار السيارات الرسمية في السوق المحلي، علاوة على أنها رفعت قيمة "الأوفر برايس" على غالبية السيارات المطروحة في مصر.
كما أوضح عضو رابطة تجار السيارات، أن من المتوقع استمرار الزيادات وصولًا إلى نهاية العام الجاري 2021، مشيرًا أنه من الأفضل أن يستعجل العميل في قرار شراء السيارة لتفادي الزيادات المستمرة على أسعار السيارات.
بينما أشار أن قبل أزمة أشباه الموصلات، كان العميل ينتظر تخفيضات أسعار السيارات لكي يتخذ القرار بالشراء، لافتًا أن تلك الأزمة ساهمت في زيادات متتالية على قيمة السيارات في السوق المحلي.
وبدوره أوضح أن "الأوفر برايس" في تزايد مستمر بسبب نقص المعروض مقابل حجم الطلب على السيارات، مشيرًا أنه من المتوقع انتهاء تلك الاضطرابات مع بداية العام المقبل 2022.
حرق أسعار بعض سيارات موديلات 2021
وفي سياق متصل قال شريف سعيد، مدير قطاع التوكيلات والمشتريات في شركة أوتو جميل للسيارات، |إن قرار الشراء يتوقف على كثير من العوامل ترجع إلى متطلبات العميل.
حيث أوضح سعيد خلال تصريحات خاصة لـ "عالم السيارات" أن هناك عملاء تستغل تلك الفترة التي يستعد السوق فيها لاستقبال بقية طرازات 2022، من أجل الحصول على سيارة بموديل قديم، مقابل قيمة أقل، نظرًا لأن غالبية التجار يتجهوا إلى إجراء خصومات على الموديلات القديمة للتخلص من المخزون لديهم.
فيما أوضح مدير قطاع التوكيلات والمشتريات في شركة أوتو جميل للسيارات، أن العملاء التي تحرص على اقتناء موديلات السنة الجديدة، سيكون القرار الأنسب لهم انتظار طرح السيارات موديل 2022، والتي غالبًا ما تقدم بزيادات رسمية بسبب اختلاف سنة الموديل، أو بعض التغييرات الطفيفة.
وأشار إلى أن زيادات الأسعار في تطور مستمر بسبب نقص المعروض من بعض السيارات، مقابل حجم الطلب عليه من العملاء، متوقعًا زيادة الطلب على موديلات 2022 الفترة المقبلة.