اجتمع المهندس احمد عبد الرازق رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية بعدد من المستثمرين الصناعيين الهنود بمقر السفارة الهندية بالقاهرة بدعوة من السيد فينود باهادي القائم بأعمال السفير الهندي وذلك لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة وبحث أية مشكلات للمستثمرين الهنود أصحاب المشروعات القائمة بمصر وعلى راسها صناعتى السيارات والنسيج.
حضر الاجتماع الدكتور وليد حبيقة مساعد رئيس الهيئة للقطاع التجاري وفهد سوري سكرتير السفارة الهندية بالقاهرة وعدد من المستثمرين الهنود.
وصرح المهندس احمد عبد الرازق ان هذا المنتدى يأتي تدعيما للعلاقات الوطيدة والتاريخية بين البلدين سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي , موضحا ان الهيئة قامت بحزمة من الحوافز لتشجيع الاستثمار الاجنبي كما تم انشاء قطاعا جديدا بالهيئة وهو القطاع التجاري للترويج ودعم العلاقات بالمستثمرين والتواصل معهم للوقوف على اية مشكلات تواجههم .
وخلال كلمته استعرض عبد الرازق عدد من المؤشرات الاقتصادية في مصر واهمها ارتفاع قيمة الاستثمار الاجنبي المباشر في مصر خلال العام السابق 2016/2017 الى 7.9 مليار دولار بمعدل نمو 14% زيادة عن العام الذي سبقه .
كاشفا ان مصر تمتلك ما يقرب من 41 الف منشاة صناعية مسجلة بالهيئة , 22% منهم صناعات غزل ونسيج وملابس جاهزة و 21% صناعات غذائية و 20% صناعات هندسية وسيارات والكترونية والباقي صناعات متنوعة.
من جهته قال فينود باهادي القائم باعمال السفير الهندي بالقاهرة ان الهند تربطها بمصر علاقات سياسية واقتصادية تاريخية منذ قديم الازل موضحا ان العلاقات بين القيادة السياسية للدولتين والتي تعمقت كثيرا مؤخرا ستنعكس بالتاكيد على التعاون الاقتصادي والصناعي بينهما , مشيرا الى ان الاجتماع اليوم يهدف الى فتح حوار بناء بين المستثمرين الهنود العاملين في مصر وهيئة التنمية الصناعية لبحث مطالبهم وحل اية مشاكل تواجههم.
وحول قطاع السيارات قال القائم باعمال السفير الهندي بالقاهرة إن العام الماضي شهد افتتاح مكتب لاحد أكبر الشركات الهندية المتخصصة في السيارات وهى ماهيندرا ، والتى تسعى لتواجد قوي الفترة المقبلة في السوق المصري.
وتطلع احمد عبد الرازق رئيس هيئة التنمية الصناعية أن تجعل ماهيندرا الهندية مصر مركزا لتوزيع منتجاتها الى القارة الافريقية بالكامل.
وافتتحت مجموعة ماهيندرا الهندية المحدودة لصناعة وتطوير السيارات في نوفمبر الماضي مكتب تمثيل لأعمالها في مصر وشمال أفريقيا في العاصمة المصرية القاهرة.
وكانت المجموعة الهندية قد خفضت من استثماراتها على مدار السنوات الثلاث الماضية لأسباب تتعلق بالأوضاع الاقتصادية بالسوق المصري.