أسعار تنافسية للسيارات قدمتها الحكومة ضمن مبادرة إحلال وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي والتي تم تدشينها رسميًا في يناير الماضي بهدف تخريد السيارات القديمة وإحلال عوضًا عنها سيارات جديدة تعمل بالغاز الطبيعي من أجل الحفاظ على البيئة من الانبعاثات الكربونية الضارة، فهل مع ستسهم المبادرة الفترة المقبلة في إجراء تخفيضات على أسعار السيارات في السوق المصري؟
ساهمت مبادرة الإحلال في طرح سيارات جديدة بأسعار أقل من القيمة السوقية لها، وذلك بعد أن منحت الحكومة للمتقدمين إلى المبادرة حافز أخضر بنسبة 10% للسيارات الملاكي بحد أقصى 22 ألف جنيه من قيمة السيارة الجديدة، و20% للسيارات التاكسي بحد أقصى 45 ألف جنيه من قيمة السيارة الجديدة، واخيرًا 25% للميكروباص بحد أقصى 65 ألف جنيه.
في هذا الصدد قال اللواء حسين مصطفى، خبير السيارات، ورئيس رابطة مُصنعي السيارات سابقًا أن قطاع السيارات سيجني ثمار مبادرة إحلال وتحويل السيارات خلال السنوات القليلة المقبلة.
حيث أشار مصطفى خلال تصريحات خاصة لـ "عالم السيارات"، إلى أن مبادرة إحلال السيارات هدفها ضخ مبيعات سيارات عديدة في القطاع المصري، حيث تستهدف المرحلة الأولى فقط نحو 250 ألف سيارة، مؤكدًا أن ذلك سيحدث رواجًا في حركة البيع والشراء للسيارات في مصر.
وأضاف أن المبادرة ستسهم في تنشيط خطوط الإنتاج لمصانع السيارت المحلية، لسد احتياجات الطلب عليها، موضحًا أنها ستفسح المجال أمام المنتج المحلي للمنافسة أمام المستورد.
كما أوضح أن زيادة حجم مبيعات السيارات في السوق المحلي ستسهم بطبيعة الحال في ضبط أسعار السيارات بتخفيض قيمتها،علاوة على أنها ستسهم في القضاء على ظاهرة "الأوفر برايس".
وفي سياق متصل نوه ان المبادرة ستسهم في ضخ استثمارات أجنبية في قطاع السيارات المصري وزيادة أعداد السيارات المُجمعة محليًا، لافتًا أن أبرز العوائق أمام استقطاب استثمارات أجنبية في السوق المصري كان يتمثل في ضعف المبيعات، مشيرًا أن مع تنشيط حركة المبيعات بفعل مبادرة إحلال السيارت سيزول ذلك العائق.
ومن جهته يرى أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن المبادرة ستسهم في زيادة الطلب على سلعة السيارات، وبالتالي ستتفاقهم ظاهرة "الأوفر برايس" أي البيع بزيادة غير رسمية عن القيمة المحددة من الوكيل الرسمي للعلامة.
وأضاف أبو المجد خلال حديثه لـ "عالم السيارت"، أن المبادرة ستسهم في تنشيط حركة المبيعات على السيارات "الزيرو" والعزوف عن شراء المستعمل، متوقعًا زيادة في أسعار السيارات نتيجة زيادة الطلب وقلة المعروض من سلعة السيارات.
كما تابع: أن المبادرة ستسهم في تنشيط حركة الإنتاج في مصانع السيارات المحلية، والتي كانت تواجه منافسة شرسة مع السيارت المستورة المنافسة لها في السوق المصري.
جدير بالذكر أن من بين الطرازات المطروحة في مبادرة إحلال السيارات للغاز الطبيعي سيارات لادا جرانتا، نيسان صني، نيسان سنترا، بي واي دي F3، هيونداي أكسن RB، هيونداي النترا HD، شيفروليه أوبترا.