أعلنت "هوندا" رسميا أنها قد قررت وقف إنتاج سيارتها "Civic" –بالعربية: سيفيك- في مصنعها بتركيا عام 2021 ضمن خطة إعادة هيكلة لعملياتها في أوروبا.
ويعد قرار "هوندا" عاكسا للتغيرات الاقتصادية التي تحدث بالقارة الأوروبية حيث تشغل إتفاقية خروج المملكة المتحدة من دول الإتحاد الأوروبي بال الكثير من صناع السيارات مع اقتراب الموعد الرسمي لتطبيقها, حيث أدت إلى إتخاذ "هوندا" قرارا بوقف تصنيع السيارات في المملكة المتحدة عام 2021 على الرغم من أن مصنعها ينتج ما يزيد عن 150,000 وحدة سنويا وهو المصنع الرئيسي لـ"Civic" حيث يتم تصديرها إلى أكثر من 70 دولة وله تاريخ ممتد منذ عام 1985.
وقد أكدت "هوندا" أنها سوف توقف إنتاج "Civic" التي يبلغ إنتاجها 38,000 وحدة سنويا, ولكنها لن توقف تواجدها كصانع سيارات في تركيا بما أشار –حسب الإعلام التركي- إلى إتجاه الشركة للتركيز على السيارات الكهربائية هناك. كما أنها سوف تستمر في عمل حوارات وصفتها بالبناءة مع المساهمين بتركيا.
وقد يكون قرار "هوندا" المتعلق بإنتاج "Civic" في تركيا له علاقة بما حدث من إعلان الشركة الأم عبر وكيلها في مصر أنها قد أصدرت شهادة "يورو 1" لـ"Civic" بالخطأ ولن تصدرها مرة أخرى حيث كان إعلانها عن حصولها على شهادة "يورو 1" قبل إعلانها عن خطة وقف الإنتاج حيث أنه من المنطقي ألا تستثمر "هوندا" في إنتاج "Civic" بنسبة مكونات تركية تسمح لها بالحصول على الشهادة في ذات الوقت الذي ستتخلى فيه عن إنتاجها في غضون عامين.
وفي ضوء ذلك, قد يكون من المفيد اليوم قبل الغد أن تسارع الدولة المصرية للإستفادة من مثل هذه الخطوات للفت أنظار "هوندا" إلى إمكانيات إنتاج "Civic" وغيرها من سياراتها على أرض مصر وتصديرها إلى دول أخرى.