لا يخفى على أحد أن الوسائد الهوائية لها دور كبير في منع أو تقليل الاصابات الخطيرة في الحوادث المختلفة، لكن بالرغم من ذلك إلا أن انتشارها بشكل مفاجئ قد يسبب الضرر في بعض الأحيان، واتضح ذلك في الاستدعاءات الضخمة لوسائد تاكاتا الهوائية، حيث في ظل ظروف معينة قد تتسبب هذه الوسائد في احداث وفيات.
ومؤخراً قام معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة IIHS بعمل دراسة حديثة قام من خلالها بفحص الوسائد الهوائية الخاصة بركبة السائق ووجود أن ضررها يتجاوز فوائدها، وذلك من خلال بيانات جمعت من 400 حادث تصادم أمامي كجزء من برنامجه لتصنيف السيارات.
وخلص التقرير إلى أن الوسائد المذكورة لم يكن لها أي تأثير على الاصابات سواء بمنعها أو التسبب بها في جانب السائق خلال التصادمات المتداخلة المتوسطة، وفي التصادمات المتداخلة الصغيرة تسببت الوسائد بزيادة طفيفة في خطر إصابات أسفل الساقين، ولكن لم يتم توضيح السبب في ذلك.
المعد لم يقتصر على بيانات التصادمات المختبرية فقط، بل جمع بيانات من 14 ولاية عن حوادث تصادم حقيقية، ووجد أنها إلى حد كبير تدعم اختباراته الداخلية، وأظهر التحليل أن خطر الإصابة قلت بشكل طفيف للغاية لم يتجاوز 0.5%.
يشير المعهد أيضاً في دراسته إلى أن هذه الوسائد يمكن أن يتجاوز تأثيرها الركبة والساق إلى الحد من حركة النصف السفلي من الجسم بشكل يقلل من الشعور بالصدمة على الصدر، ومن الملفت أنه في نفس الوقت الذي زاد فيه خطر إصابة الساق أعلى في التصادمات المتداخلة الصغيرة كان خطر إصابة الرأس أقل، وهو ما يمكن تفسيره بحركة الجزء السفلي من الجسم المحدودة، وتأتي الخلاصة النهائية أن هذه الوسائد تأثيرها ضعيف أو بدون تأثير من وجهة نظهر المعهد.