حجم الخط:
ع
ع
ع
قدم اتحاد المصنّعين الأوروبيين (ACEA) تقريرًا مثيرًا للاهتمام قبل بضعة أسابيع سلط الضوء على النقص الهائل في نقاط الشحن للسيارات الكهربائية في أوروبا، مع وجود 370 ألف جهاز شحن بالكاد على الطرق البرية الرئيسية لشبكة الطرق الأوروبية.
ويتزامن هذا النقص في نقاط الشحن الكهربائية، وعدم اكتمال البنية التحتية اللازمة لمواكبة هذا التطور السريع، مع الوقت الذي يروج فيه الاتحاد الأوروبي لتغيير جذري في التنقل والالتزام الجاد بالسيارات الكهربائية.. حيث ستكون السيارات الكهربائية هي الوحيدة المتاحة للبيع، والمسموح لها بالسير في شوارع أوروبا اعتبارًا من عام 2035.
بالإضافة إلى ذلك، فقد التزمت أوروبا بالفعل بتنفيذ التدابير اللازمة لجعلها حقيقة واقعة في العقد المقبل، حيث تم إنشاء شبكة شحن كل 60 كيلومترًا على الطرق الرئيسية بين الدول، وكل 100 كيلومتر محطة للتزود بالهيدروجين.
ضمن تداعيات الموجة الحارة.. الصين تغلق محطات الوقود والشحن الكهربي!
وبالنسبة لأجهزة الشحن الكهربائية، ستكون هناك حاجة إلى طاقة شحن تبلغ 50 كيلو واط في التيار المباشر، كحد أدنى.. ووفقًا للرؤية المستقبلية سيكون إلزاميًا وجود شاحن كهربائي كل 60 كيلومترًا على الطرق الأوروبية.
ومن جانبها ستكون ألمانيا أول دولة أوروبية تعزز شبكة أجهزة الشحن الكهربائية لديها، لترمي بذلك الكرة في ملعب باقي دول الاتحاد الأوروبي، والتي ستدفعها خطوة ألمانيا إلى تقديم خطة لتركيب البنية التحتية قبل عام 2024.
تكلفة صناعة البطاريات تضع الانتقال إلى السيارات الكهربائية في خطر
لكن ألمانيا التي كان من المفترض أن تكون الدولة الأكثر تقدمًا في هذا الأمر والتي كشفت عن افتقارها الكبير لأجهزة الشحن، أعلنت بالفعل عن استثمار بملايين الدولارات (لا يقل عن 63 مليون يورو) على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وفقًا لإحدى وكالات الأنباء العالمية.
وفي هذا الصدد، تسلط الحكومة الألمانية الضوء على أن الهدف هو مضاعفة شبكة الشحن الحالية 14 مرة قبل بلوغ عام 2030، وذلك عبر إنشاء مليون نقطة شحن داخل البلاد، مع الأخذ في الاعتبار أن ألمانيا لديها اليوم 70,000 نقطة شحن فقط.
وأشارت الوزارة المكلفة إلى أنه سيتم إيلاء اهتمام خاص ليس فقط للطرق السريعة وعالية الاستيعاب التي تعبر الولايات، ولكن أيضًا للطرق الثانوية، مما يؤدي إلى وصول الكهرباء لمناطق الدولة التي لا توجد بها شبكة كهربائية.
وتعد أوروبا قانونًا من شأنه حل القيود الرئيسية للسيارة الكهربائية (أو هكذا تدعي) حيث من خلال هذا الإجراء، ستضمن ألمانيا قدرتها على مضاعفة الأسطول الحالي من المركبات المكهربة بما في ذلك السيارات الهجينة الموصولة بالكهرباء والمركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية.
وعلى هذا المنوال، صرح وزير النقل الفيدرالي "فولكر ويسينج" قائلاً: "نحن نعلم أن التنقل الكهربائي يتزايد بسرعة، لذلك يجب أن نكون سريعين.. هدفنا هو تسريع توسيع البنية التحتية للشحن، وتبسيط عملية الشحن، وبالتالي تسهيل انتقال الأشخاص إلى السيارات الكهربائية ".
اقرأ أيضًا: للحد من استهلاك الطاقة.. فرنسا تخطط لفرض قيود على شحن السيارات الكهربائية