وقعت الصانعة الألمانية المملوكة لمجموعة فولكس فاجن في شهر يوليو الماضي مذكرة تعاون مع شركة هواوي –ثالث أكبر شركة في العالم للهواتف الذكية بعد سامسونج وأبل- لتطوير تقنية ذكية للسيارات، وتحديدًا في مجالات القيادة الذاتية، ورغم أن الشركتين لم تفصحا وقتها عن تفاصيل التعاون المزمع بينهما، فإن مرور الوقت يُظهر ما كان خافيًا..
فقد بدا واضحًا الآن أن الشركتين تريدان أن تكونا اسمًا بارزًا في مشهد القيادة الذاتية المزدهر في الصين، وستشهدان تطويرًا مشتركًا لتقنية القيادة الذاتية من المستوى الرابع، وهو المستوى الذي يسمح للسيارة بالتحكم الكامل في مناطق محددة، وقد قدمت هواوي نموذجًا أوليًا هو السيارة الإس يو في Q7 من أودي مزودة بمركز بيانات محمول يجمع بين قوة المعالجة الضرورية للقيادة الذاتية والكاميرات وأجهزة الاستشعار..
والحقيقة أن الصين تفرض قيودًا مشددة على أذونات اختبار السيارات ذاتية القيادة، حيث إن لديها مخاوف أمنية بشأن ملكية شركات أجنبية لخرائط تفصيلية للدولة، وهو ما دفع شركة مثل مرسيدس للشراكة مع شركة بايدو الصينية لتجنب هذا التعقيد، لذلك كان من الضروري أن تحصل أودي بدورها على شريك صيني إذا كانت ترغب في المنافسة وعدم ترك السوق الصينية للمنافسين.