يبدو أن فضيحة الانبعاثات التي تفجرت في شهر سبتمبر من عام 2015 ما زالت تلقي بظلالها على مجموعة فولكس فاجن، فالأمر لم ينتهِ بالتعويضات المالية الضخمة التي تدفعها شركة أودي التي اكتُشف أنها صممت برمجيات زودت بها سياراتها وجعلتها قادرة على الغش في اختبار الانبعاثات..
وكأثر من آثار تلك الفضيحة أُلقي القبض على يورج كيرنر رئيس تطوير مجموعة نقل الحركة في شركة بورشه التابعة لمجموعة فولكس فاجن، وقد اقتحمت السلطات الألمانية مكاتب أودي وبورشه في وقت سابق من هذا الأسبوع، وكان كيرنر واحدًا من ثلاثة موظفين استُهدفوا كجزء من حملات الاعتقال..
وفي مذكرة داخلية وجهها لوكالة رويترز اعترف الرئيس التنفيذي لشركة بورشه بوقوع الاعتقال بالفعل، مشيرًا إلى أن السلطات تربط بين بورشه ومخالفة أودي، وهو ما ترفضه بورشه وستبذل قصارى جهدها لإثبات عدم صحته، وأكد أن بورشه لا تصنع محركات الديزل التي تستخدمها في سياراتها..
كان كيرنر قد انضم إلى شركة أودي عام 2004، وشارك في تصميم البرامج والإلكترونيات للمحركات ونواقل الحركة، ويشاع أنه على علاقة عمل وثيقة مع فولفجانج هاتز كبير مهندسي فولكس فاجن السابق المقبوض عليه منذ العام الماضي..
ترى هل تثبت بورشه براءتها من المشاركة في غش اختبارات الانبعاثات؟ أم تتورط أكثر لتكون تلك الفضيحة كعنكبوت ضخم يجتذب إلى شباكه الذبابة تلو الأخرى؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.