يبدو أنه قد حان الوقت الذي يودع فيه العالم السيارات العاملة بمحركات الديزل، ويتجه نحو سيارات أكثر صداقة للبيئة، وهو ما نراه بالفعل في الاتجاه المتزايد نحو شراء السيارات الهجينة والكهربائية، وهو ما أكدته المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي حيث وصفت سيارات الديزل بأنها "تكنولوجيا الماضي"، وتوقعت أنها ستختفي تمامًا في المستقبل القريب، وقالت إن فضيحة انبعاثات الديزل الخاصة بفولكس فاجن والتي انفجرت في عام 2015 كان لها الأثر في تحول المستهلكين نحو السيارات الأنظف وفي زيادة الوعي بمشكلة الانبعاثات..
وفي الأشهر الأخيرة وضعت بعض شركات السيارات مثل فولفو وفيات كرايسلر خططًا للتخلي عن محركات الديزل، وتعهدت فيات كرايسلر بالتوقف عن بيع محركات الديزل نهائيًا بحلول عام 2022، في حين أطلقت فولفو آخر سيارة تعمل بالديزل –V60- مؤخرًا، وتهدف شركة فولكس فاجن إل جعل نصف مجموعتها من السيارات تعمل بالكهرباء بحلول عام 2025، بينما تهدف فولفو إلى بيه سيارات هجينة إلى 50% من عملائها بحلول عام 2025 مع عرض خيار هجين من كل سيارة يتم إنتاجها..
لكن على صعيد آخر نجد شركات أخرى مثل مرسيدس بنز وجاكوار لاند روفر تدافع عن الديزل باعتباره ضروريًا لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري بسبب انخفاض إنتاج ثاني أكسيد الكربون، وقد صرح رئيس جاكوار لاند روفر مؤخرًا أن الديزل أفضل للبيئة عند مقارنته بالبنزين بعد تطبيق تكنولوجيا حديثة لمحركات الديزل..
لكن الاتحاد الأوروبي يشدد تشريعاته بشأن انبعاثات السيارات دافعًا المستهلكين نحو السيارات الكهربائية والهجينة، وهناك تشريعات وطنية ومحلية متزايدة ضد الديزل، فحكومة المملكة المتحدة تخطط لحظر السيارات غير الهجينة بحلول عام 2040، بينما تخطط حكومات أخرى للحظر قبل هذا التاريخ.