الحرب الروسية الأوكرانية تضرب صناعة السيارات في ألمانيا والتشيك

تضم منطقة وسط أوروبا دولاً متعددة، من بينها ألمانيا والتشيك، الدولتين المهمتين في عالم صناعة السيارات، فالأولى موطن الكثير من العلامات التجارية المهمة في الصناعة؛ مثل مرسيدس بنز وبي إم دبليو وغيرهما، بينما الثانية موطن العلامة الشهيرة سكودا، التي تقع تحت ملكية مجموعة فولكس فاجن الألمانية.
وإذا كان البعض يظن أن أثر الحرب الروسية الأوكرانية سيقتصر على الدولتين طرفي النزاع، فالحقيقة أنهم واهمون، فالتقارير تؤكد أن النزاع قد ضرب الآمال في تجدد النمو في صناعة السيارات في وسط أوروبا هذا العام في أعقاب الوباء ، ما أثار مخاطر تباطؤ اقتصادي أكثر حدة.
فقد أدى الصراع في أوكرانيا إلى تفاقم مشكلات الإمداد كما أدى إلى ارتفاع أسعار مواد مثل النيكل أو البلاديوم ، مما سيزيد من الضغط على قطاع السيارات في جميع أنحاء العالم. كما تتسرب الزيادة في تكاليف الطاقة إلى سلاسل التوريد.
سيكون التأثير شديدًا بشكل خاص في وسط أوروبا ، حيث تلعب الدولتان اللتان ذكرناهما دورًا مهمًا، وقد شوهدت بعض الاضطرابات بالفعل منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير، فقد أوقفت فولكس فاجن الإنتاج مؤقتًا في مصنعين في بولندا، وأوقفت سكودا ، وهي أكبر مصدر في جمهورية التشيك ، إنتاج سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات اينياك الكهربائية وحذرت من أن إنتاج الطرز الأخرى معرض للخطر أيضًا بسبب عدم توفر أسلاك توصيل رئيسية من أوكرانيا.
اضافة اعلان

ليست تلك الضربة الأولى التي يتلقاها قطاع السيارات في وسط أوروبا ، فقد تم إغلاق المصانع في عام 2020 مع بداية وباء كوفيد-19، ثم أدى النقص العالمي في الرقائق إلى تراجع الإنتاج منذ العام الماضي ، حيث ينتج القطاع التشيكي ما يصل إلى 300 ألف سيارة أقل مما كان مخططاً له العام الماضي بسبب ذلك.
اضافة اعلان

وقالت شركة AutoSAP التشيكية المتخصصة في الصناعة هذا الأسبوع إن ثلث الشركات التشيكية أبلغت بالفعل عن نقص في المواد أو المكونات بسبب الصراع في أوكرانيا.
اضافة اعلان

في رومانيا ، شكل وزير الاقتصاد فريق عمل للتحضير للتداعيات في القطاعات الصناعية الرئيسية ، مثل قطاع السيارات الذي يواجه ضغوطًا في العرض لبعض الأجزاء.
قال بيتر فيروفاش ، الخبير الاقتصادي في بودابست ، إن انخفاضات الإنتاج المجري قد تكون نصف تلك التي شهدتها عام 2020 ، لكن التعافي سيكون أبطأ بكثير.
اضافة اعلان
اضافة اعلان