حجم الخط:
ع
ع
ع
أعلن جيركي كاتاينن، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، أن سلطات الاتحاد الأوروبي سترد على أي خطوة أمريكية تهدف لزيادة الرسوم الجمركية على السيارات المصنعة بدول الاتحاد، مضيفاً: إذا قررت واشنطن زيادة رسوم الاستيراد فلن يكون أمام أوروبا سوى الرد بالمثل،رغم أنها لا ترغب فى حرب تجارية،وأكد أنه ينبغي إنهاء التصعيد الذى يهدد تجارة تتجاوز 300 مليار دولار.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد هدد نهاية الأسبوع الماضي، بتصعيد الحرب التجارية مع أوروبا، عن طريق فرض 20% رسوماً على جميع الواردات من السيارات المجمعة في الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد 30 يوماً من إطلاق إدارته تحقيقاً فيما إذا كانت واردات السيارات تشكل تهديداً للأمن القومي.
وكتب ترامب على تويتر يوم الجمعة:"إذا لم يتم تفكيك وإزالة تلك الرسوم والحواجز قريباً، فإننا سنفرض رسوماً 20 % على جميع سياراتهم القادمة إلى الولايات المتحدة، فليصنعوها هنا".
تأتي تغريدة ترامب بعد انتقادات من الاتحاد الأوروبي للرسوم التي فرضها على صادرات الصلب والألومنيوم الأوروبية بنسبة 25 % و 10 % على الترتيب، واستهدف الاتحاد الأوروبي بدوره سلعاً أمريكية تزيد قيمتها على 3 مليارات دولار مصدرة للاتحاد المؤلف من 28 دولة.
وتفرض الولايات المتحدة حاليا 2.5 % على سيارات الركوب المستوردة من الاتحاد الأوروبي، و25 % على الشاحنات الخفيفة، بينما يفرض الاتحاد 10 % على السيارات الأمريكية.
وذكرت وكالة رويترز، إن وزارة التجارة الأمريكية تجرى تحقيقات واسعة حول ما إذا كانت واردات السيارات ومكوناتها تهدد الأمن القومي أم لا.
ويعارض مشرعون جمهوريون، ومجموعات أعمال زيادة الرسوم الجمركية على السيارات، كما أكدت غرفة التجارة الأمريكية، التى أعلنت أن إنتاج السيارات الأمريكية تضاعف بحوالى 200 % على مدى العشر سنوات الأخيرة، وأن الرسوم ستوجه ضربة قاصمة للصناعة نفسها التي تدعي الإدارة الأمريكية حمايتها، وستهدد بإشعال حرب تجارية عالمية.
وقال تحالف مصنعي السيارات الذي يمثل كبرى شركات صناعة السيارات الأمريكية والأوروبية، إن الرسوم الجمركية ترفع أسعار السيارات، وتحد من اختيار المستهلك، وتستدعي إجراءات انتقامية من الشركاء التجاريين، وأن صناع السيارات يدعمون خفض الحواجز التجارية عموما، وتحقيق العدالة من خلال تسهيل التجارة لا عرقلتها.
كان ترامب قد انتقد مرارا واردات السيارات الألمانية إلى الولايات المتحدة،وأبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه يريد منع طرز مرسيدس-بنز من السير في شوارع مدينة نيويورك، كما قال لمصنعي السيارات أثناء اجتماع بالبيت الأبيض في مايو الماضى، إنه يعتزم فرض رسوم على بعض السيارات المستوردة، رغم أن شركات السيارات الألمانية فولكس فاجن، ومرسيدس، وBMW، تنتج سياراتها فى مصانع أمريكية .