تزامنًا مع اليوم العالمي للسيارات الكهربائية، نجحت الصانعة اليابانية نيسان في إطلاق 500 ألف نسخة من صغيرتها الكهربائية "ليف Leaf" من مصنعها الموجود في مدينة "ساندرلاند Sunderland" بالمملكة المتحدة، والذي كان قد أنتج من قبل 175 ألف نسخة منذ دخلت "ليف" في خطوط إنتاجه عام 2013.
تعتبر ليف أول سيارة تعمل بالكهرباء بنسبة 100% تنتشر مبيعاتها حول العالم، وقد حازت على عديد من الألقاب والتكريمات منذ بدء إطلاقها في 2010 منها: أفضل سيارة أوروبية في 2011، وكذلك أفضل سيارة في العالم عن نفس العام.. واستمرت بمهارة فائقة تحصد الجوائز والألقاب طوال السنوات اللاحقة، وظلت صاحبة لقب "السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا حول العالم" حتى نهاية 2019 قبل أن تتفوق عليها "تيسلا Model 3" بداية هذا العام ببيعها 500 ألف نسخة حتى شهر مارس، مقابل 470 ألف نسخة من ليف.
في الوقت الحالي توفر نيسان نسختين من سيارتها ليف؛ إحداهما هي النسخة القياسية المخصصة للقيادة في المدن ببطارية 40 كيلو/وات ومدى 285 كم، والأخرى هي النسخة e+ التي تتمتع بالقدرة على السير لمسافة أطول، حيث تتمتع بمحرك كهربائي بقوة 216 حصانًا وبطارية أعلى62 كيلو/وات تمنحها القدرة على السير لمسافة 385 كم قبل الحاجة لإعادة الشحن.
وبهذه المسافة تتفوق ليف على منافستها هوندا الكهربائية التي تتمكن من السير لمسافة 219 كم، وكذلك سيارة ميني الكهربائية التي يصل مداها إلى 232 كم، وكذلك جميع منافسيها باستثناء رينو زوي التي تتفوق عليهم بمدى بطاريتها الذي يصل إلى 402 كم.
ورغم هذه الشهرة الواسعة التي تتمتع بها ليف، إلا أنها ليست سيارة نيسان الأولى في خطوط الإنتاج، ولكن تستحوذ على هذه المكانة السيارة الكهربائية رباعية الدفع "آريا Ariya" والتي تم الإعلان عنها حديثًا، حيث تتمتع بمحرك ذي قدرة تصل إلى 394 أحصنة وبطارية قادرة على السير لمسافة 310 ميل قبل الحاجة لإعادة الشحن.. لذلك تقول عنها صانعتها نيسان أنها ستكون بمثابة عصر جديد للسيارات الكهربائية عندما يبدأ طرحها في الأسواق خلال العام القادم.
وتتمتع كل من ليف وأريا بمكانة هامة لدى نيسان، ليس فقط لأنهما ينطلقان بأقل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالتالي تجنب غرامات الاتحاد الأوروبي، ولكن مدى انتشارهم –حسب المتوقع بالنسبة لأرينا- يعتبر أمر مصيري بالنسبة لمستقبل الشركة. فبسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى جانب عدة عوامل أخرى، سجلت نيسان أول خسارة تشغيل سنوية في 2019، وهو ما دفعها لاتخاذ إجراءات خفض تكاليف منها إغلاق مصانعها في برشلونة وأسبانيا واندونيسيا.
وبخصوص مصنع نيسان في مدينة ساندرلاند فإن مستقبله غير مؤكد بعد، ومع ذلك فقد أشارت الصانعة اليابانية إلى التزامها باستمرار المصنع حيث تعتبره بمثابة قاعدة إنتاج في أوروبا.