حجم الخط:
ع
ع
ع
في معظم البلدان، تتخذ السلطات المسؤولة عن تأمين الطرق إجراءات عقابية مختلفة في حق المخالفين لقواعد السلامة المرورية، وقد تبدأ هذه الإجراءات بلفت النظر، أو المخالفة المادية، لتصل إلى إلغاء رخصة القيادة، أو سحب السيارة.
وتعتبر القيادة تحت تأثير المواد المخدرة أو الكحولية مخالفة جسيمة تستوجب عقابًا رادعًا في كل بلدان العالم، وقد تستوجب أيضًا سحب السيارة ورخصة قيادة السائق، وفي بعض الأحيان السجن.
وفي "لاتفيا" تلك الدولة الواقعة على بحر البلطيق، وتقع بين "لاتوانيا" و"أستونيا" أقرت السلطات أسلوبًا جديدًا في معاقبة ملاك السيارات المخالفين، وتحديدًا الذين سحبت سياراتهم نتيجة القيادة تحت تأثير الكحول، فبدلًا من احتجاز السيارات في ساحة الحجز أو بيعها بالمزاد.. أقرت السلطات استخدام تلك السياارت في الخدمة العسكرية وإرسالها للجيش الأوكراني.
وتعود القصة لاعتماد برنامج من قبل الحكومة الائتلافية الجديدة في "لاتفيا" لبرنامج السيارات المصادرة، والذي تم اقتراحه من قبل رئيس وزراء لاتفيا "كريسجانيس كارين" وأيدته وزارة المالية، والتي تقوم حاليًا بإعداد البرنامج للتنفيذ.
ونشأت الفكرة من حركة اجتماعية لاتفية تُعرف باسم "Twitter konvojs / NGO Agendum" والتي سلمت بالفعل أكثر من 1،000 سيارة للجيش الأوكراني.. وقال متحدث باسم وزارة المالية: "إنهم يرون الآن نقصًا في السيارات لمواصلة حربهم، ولذلك، نعتقد أن السيارات المصادرة من السائقين تحت تأثير الكحول في لاتفيا ستكمل هذه المبادرة العظيمة".
وفي الأصل، كانت السيارات المصادرة في مثل هذه المخالفة تباع بالمزاد العلني من قبل دائرة الإيرادات الحكومية، لكن الاقتراح الجديد يسمح بمنحها لأوكرانيا مجانًا.
وعلى مدار العام الماضي، تبرع عدد من الجمعيات الخيرية بالمال والإمدادات والمركبات للمجهود الحربي الأوكراني.. وقد تم إرسال شاحنات، وجرارات مزارع ومركبات تجارية وأي معدات أو آلات يتم تشغيلها بمحرك تقريبًا إلى "أوكرانيا" كنوع من دعمها في حربها مع روسيا.
ويتم إرسال تلك المعدات بعد تعديلها للاستخدام العسكري، في مدن مثل "لفيف" حيث يقوم المتطوعون بلحام الألواح الفولاذية والتعزيزات الأخرى للمركبات قبل إرسالها إلى أوكرانيا.
التبرعات الخيرية هي إحدى الطرق العديدة التي تساعد بها السيارات وشركات صناعة السيارات في جهود الإغاثة في أوكرانيا.. فقد تبرعت شركات مثل "فيراري Ferrari" و"بورشه Porsche" و"نيسان Nissan" بأكثر من مليون يورو لكل منها، بينما ساعد آخرون، بما في ذلك فريق WSBK's Pedercini ، في نقل البضائع لهذا الجهد.
وفي الوقت نفسه، أوقفت شركات مثل "فورد Ford" و"هوندا Honda" و"تويوتا Toyota" و"لامبورجيني Lamborghini" أعمالها في روسيا حتى انتهاء الحرب.