واجهت الصانعة الألمانية بي إم دبليو منذ أيام قليلة دعاوى جنائية في كوريا الجنوبية أقامها ضدها بعض مالكي سياراتها بشأن التأخير في استدعاء أكثر من 100 ألف سيارة بعد سلسلة من حرائق المحركات، وكان توقيت الاسترداد الذي بدأ في الشهر الماضي موضع تحقيق حكومي بعد أن اشتعلت النيران في 30 سيارة تابعة لبي إم دبليو..
وقد اعتذرت بي إم دبليو الكورية عن تلك الحرائق سعيًا إلى تهدئة المخاوف بشأن صور السيارات التي يحيط بها اللهب، وقال رئيس الشركة كيم هيو- جون إن بي إم دبليو ستتعاون بشكل كامل مع التحقيق الذي تجريه وزارة النقل وتكمل عمليات فحص السلامة الطارئة في سياراتها بحلول الأسبوع المقبل..
وقالت بي إم دبليو إن سبب اندلاع حرائق المحرك هو تسريب مبردات إعادة تدوير غازات العادم، وذلك في أثناء انطلاق السيارة بسرعة عالية لفترة طويلة من الزمن، ونفت أن يكون لذلك علاقة بأي برمجيات خاصة بالسيارات، وأكدت أن هذا لا يمكن أن يحدث عندما تكون السيارة متوقفة، وذلك ردًا على المخاوف التي دفعت بعض مواقف السيارات إلى رفض السماح لسائقي سيارات بي إم دبليو بركن سياراتهم لديها..
وهكذا تواجه الصانعة الألمانية مشكلتها بالاعتذار إلى حين استكمال التحقيقات التي قد تؤدي إلى الحكم بدفع تعويضات طائلة للمتضررين أو حتى قد تطال البعض في بي إم دبليو أحكام بالسجن.. فكيف تنتهي تلك الأزمة؟ وهل تخرج منها بي إم دبليو بأقل خسائر ممكنة؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.