حجم الخط:
ع
ع
ع
مع استمرار أزمات الاقتصاد العالمية، والتي بدورها تؤثر بشكل مباشر على إنتاج وتصنيع السيارات حول العالم، لا يبدو أنه الوقت المناسب للمغامرة والسعي في زيادة الإنتاج، وهذا هو المنطق.. لكن عملاق صناعة السيارات الياباني "تويوتا Toyota" تسعى لتحطيم سجلات إنتاجها السنوية، لكل من العام 2023 والسنة المالية 2022.
فبينما لم يكشف بعد عن بيانات إنتاج شهر ديسمبر 2022، تظهر لنا سجلات الإنتاج في الفترة بين يناير ونوفمبر من العام الماضي بعض الأرقام المثيرة للإعجاب.. حيث أنتجت تويوتا ولكزس 832,7166 سيارة، يضاف إليها 1,277,830 سيارة دايهاتسو و 159،798 هينو.. لذلك، وبالإجمالي نتحدث تحديدًا عن إنتاج 9،764،794 سيارة، بزيادة بنسة 6.9 ٪ عن الفترة بين يناير ونوفمبر 2021.. وبزيادة بنسبة 9.4٪ مقارنةً بعام 2020.
والآن، تقدم تويوتا توقعات جديدة وتطمح مرة أخرى إلى إنتاج أكثر من 10 ملايين سيارة سنويًا، ولكن مع الأخذ في الاعتبار فقط علامتي "تويوتا Toyota" و"لكزس Lexus".. ويعتبر هذا الرقم مؤشرًا لمستوى إنتاج أعلى من إنتاج ما قبل عام 2020 الشهير بعام الجائحة.. فعلى سبيل المثال، في عام 2019 أنتجت العلامتان 9,053,517 سيارة، وهو الرقم القياسي الحاليبالمناسبة.. بينما تشير التوقعات لعام 2023 كما أشرنا لإنتاج 10.6 مليون سيارة من "تويوتا" و"لكزس" سعيًَا لكسر هذا الرقم.
ومع ذلك، نظرًا لوجود ظروف خارجية لا يمكن للشركة المصنعة السيطرة عليها، مثل ما حدث في عام 2020 من تفشي لفيروس COVID-19 في الصين، أو المزيد من الانقطاعات في سلسلة التوريد الناتجة عن حرب أوكرانيا وروسيا، فإن تويوتا تعتبر أن هناك هامش تصحيح بنسبة 10٪ وهذا هو السبب في أننا نتحدث عن مساحة إنتاج بين 9.4 و 10.6 مليون سيارة.
يتضح هامش التصحيح أكثر عند النظر في الهدف الذي حددته شركة تويوتا للإنتاج عام 2022 والذي كان تصنيع 9.7 مليون سيارة.. ولكنه هدف لم يتحقق، وتم تخفيضه إلى 9.2 مليون سيارة.. مع الأخذ في الاعتبار أن السنة المالية تبدأ في 1 أبريل وتنتهي في 31 مارس، لإجراء المقارنة بعناية.