أكد المهندس "زهدي معروف" نائب رئيس هيئة البترول للتكرير، في مداخلته الهاتفية مع برنامج "عربيتي" على إذاعة راديو مصر، أن الهيئة تراقب حركة البنزين في مصر، خاصة بعد تصاعد الشكاوى من غش البنزين في الآونة الأخيرة . وأوضح أن البنزين المنتج من معامل التكرير المصرية مطابق تماما للمواصفات القياسية ، ويتم تسليمه لشركات التوزيع التى توزعه على محطات البنزين، وأن الهيئة لاتكتفي بذلك وإنما تقوم بحملات تفتيشية فجائية على المحطات، حيث تأخذ عينات وتقوم بتحليلها للتأكد من سلامة البنزين المقدم للمواطنين، وقد شاركت الرقابة الادارية مؤخرا في هذه الحملات التي تفقدت محطات الوقود بجميع المحافظات .
كما أشار إلى أن بعض سائقي السيارات أنفسهم يقومون بإلحاق الضرر بسياراتهم، من خلال استخدام بنزين أقل من الجودة المطلوبة، فيضعون مثلا بنزين 80 في سياراتهم الحديثة، التي يجب أن تستخدم بنزين 92 أو95 وهو سلوك يجب التنبيه إليه بشدة، من أجل الحفاظ على السيارات .
وأعلن "زهدي" أن الهيئة تقوم حاليا بتنفيذ مشروع جديد في مسطرد لتطوير تكرير البترول للوصول إلى المعدلات العالمية، وأضاف بأن إحكام الرقابة على حركة البنزين سوف يتوفر بشكل متكامل مع تطبيق كارت البنزين الذكي في أقرب وقت .
واتفق معه "خالد عبد الغني" رئيس قطاع المشروعات بشركة "إي فاينانس"، مؤكدا أن منظومة كارت البنزين تشمل جميع محافظات الجمهورية، وتم تجهيز كل محطات الوقود في مصر وعددها 3600 محطة ، لكن التطبيق الفعلي تعطل بسبب اضافة التوكتوك لكارت الوقود لاكتمال المنظومة، فلدينا نحو مليون توكتوك تسير في الشوارع المصرية، والمرخص منها 265 ألف توكتوك فقط، لكن الكروت الخاصة بها أصبحت جاهزة أيضا، ومازلنا في انتظار قرار الدولة ببدء التنفيذ .
وقال "عبد الغني" أن تطبيق كارت البنزين سوف يعود بالفائدة على الجميع، فالدولة سوف تتمكن من مواجهة غش البنزين من خلال مقارنة كميات البنزين التي تصل للمحطات والكميات الخارجة منها، بينما المواطن من جهة أخرى سوف يستفيد من ايقاف تسريب البنزين، من خلال توفير دخل للدولة يتم توجيهه لمشروعات التعليم والصحة وغيرها من المشروعات القومية .