كشفت علامة "رينو" الفرنسية وشركاؤها في تحالف نيسان وميتسوبيشي النقاب عن إستراتيجيتهم العالمية لإعادة هيكلة الأعمال، والتي يتضح أن الرئيس التنفيذي لمجموعة رينو "لوكا دي ميو" قد أعد تفاصيلها.
ومن المقرر أن يتم تقديم الإستراتيجية الجديدة في 14 يناير المقبل، ولكن وثيقة داخلية كشفت عن النقاط الرئيسية لتلك الاستراتيجية، حيث يعد "لوكا" لثورة حقيقية، كما يتضح من اسم الاستراتيجية الجديدة ذاته "Renaulution".
وتضح من النقاط الرئيسية لـ"دي ميو" أن الأولوية ستكون توفير المال، حيث لا توجد أرقام محددة حتى الآن، لكن قائد التحالف يريد تقليل تكاليف تطوير تقنيات جديدة لشركائه. هذا يعني أن "رينو" غالبًا لن تدفع مقابل المشاريع لنظرائها اليابانيين، على الرغم من أنها ستتمكن بعد ذلك من الاستفادة منها.
أيضًا، لن يتم إجراء أي استثمارات في المشاريع التي لن تحقق أرباحًا للمجموعة، كما أعلن "دي ميو" عن أنه سيخفض تكلفة الدعم الهندسي إلى 800 مليون يورو سنويًا وتقليص 1500 وظيفة وذلك في بداية ولايته.
من المخطط أيضًا استخدام خبرة رئيس مجموعة PSA "كارلوس تافاريس" ، الذي سبق وأن أصدر قرارًا بوقف إنتاج نماذج "أوبل" غير المربحة، في الوقت نفسه، يجب إجراء تخفيضات في مجموعة سيارات رينو دون تقليل المبيعات وفقدان مركز السوق، وهي مهمة صعبة للغاية.
سيركز رئيس رينو بشكل أساسي على قطاع C ، حيث يعتقد أنه في منتصف العقد المقبل ، ستشكل السيارات في هذه الفئة حوالي 25-30 ? من مبيعات العلامة التجارية، كما أن الهدف ليس زيادة المبيعات، ولكن زيادة الأرباح، وهو ما يبدو السبب في أن الاستراتيجية الجديدة تنص على ضرورة خفض إنتاج سيارات رينو في عام 2024 من 4 إلى 3.3 مليون وحدة سنويًا.
ولم تلقى المحاولات السابقة لتوسيع جغرافية العلامة التجارية نجاحًا يذكر، وذلك فقًا لمدير المجموعة، حيث أن مناطق مثل أوراسيا وأمريكا اللاتينية لا تجلب دخلاً كافيًا، بينما لا يريد "لوكا دي ميو" مغادرة الصين، على الرغم من أن رينو قلصت عملياتها في البلاد. لذلك، يتم إعداد نموذج عمل جديد يركز على تعزيز العلاقات مع الشركاء المحليين.
ويصر الرئيس الجديد لمجموعة رينو على عدم إضعاف التحالف مع نيسان-ميتسوبيشي ، لكنه يصر أيضًا على أن جميع أشكال التعاون يجب أن تكون أكثر تحديدًا ودقة. بالإضافة إلى ذلك ، سيسعى"دي ميو" إلى تقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين، لهذا الغرض، ستعتمد الشركة على التطورات الخاصة بها، والتي سيعتمد فيها على مهندسين متخصصين من نيسان.