كشفت "Groupe PSA"، ثاني أكبر مصنّع للسيارات في أوروبا، أن مشروع “Nidec-PSA emotors” بالشراكة مع "Nidec"، الشركة الرائدة في صناعة محركات السيارات بالكامل سوف يبصر النور قريباً. ويهدف هذا المشروع المشترك الذي أبرمه أخيراً، كل من كارلوس تافاريس الرئيس التنفيذي لـ"Groupe PSA" و شيجنوبو ناغاموري الرئيس التنفيذي لشركة "Nidec"، إلى تصميم المحركات الكهربائية وتطويرها وتصنيعها وبيعها.
وبما أنه من المرتقب التحول إلى استخدام الطاقة في قطاع النقل لكي يكون أكثر نظافة، فإن المحركات الكهربائية تبدو أنها سوف تكون المفتاح الرئيس لمعالجة القضايا البيئية من خلال اتباع نهج عملي يسهم في ذلك. وبالتالي، فإن مصنّعي الأدوات الأصلية (OEM) يسرّعون من تحوّلهم إلى تقنيات المركبات التي تعمل بالكهرباء. وبالإضافة إلى هذا المسار، فإن تحويل المركبات إلى كهربائية أخذٌ في التوسع، إذ أنه من المتوقع أن يتضاعف حجم سوق المحركات الكهربائية. وكما هو معلوم، فإن "Nidec" تمتلك باعاً طويلاً في هذا المجال يمكنّها من تفعيل هذا المسار وتطوير هذا النوع من المنتجات نظراً لما تختزنه من خبرات متفوّقة في عالم المحركات.
وقد تم بالفعل تعين 40 مهندساً انضموا إلى المقرّ الرئيس للمشروع المشترك في كاريير سو بواسي بالقرب من باريس. وبحلول نهاية هذا الصيف، فإنه من المتوقع إن ينضم إليهم 30 مهندساً في هذا الموقع الذي تم تخصيص منطقة له مخصصة للبحث والتطوير. وسوف يقوم هؤلاء المهندسين بتصميم محركات كهربائية سوف يتم إنتاجها في مصنع تريميري في فرنسا، وهي سوف تتكامل مع المركبات الكهربائية التي تعتمد على منظومة دفع هجين متوسط (MHEV) ومركبات كهربائية هجينة قابلة للشحن (PHEV).
ونظراً للأهمية الاستراتيجية للمحركات ذات الأداء العالي في السيارات الكهربائية، فإن "Groupe PSA" و"Nidec" سوف تستثمران 220 مليون يورو لإنشاء هذا المشروع المشترك. وهذا الأمر سوف يعزز الجهود الرامية للاعتماد على المحركات الكهربائية، حيث أن مجموعة سيارات "Groupe PSA" سوف تتضمن محركات كهربائية بنسبة 100% بحلول العام 2025، وخصوصاً أن السيارات الكهربائية سوف تشكل 16% من إجمالي مبيعات السيارات بحلول ذلك الموعد.
أما فيما يتعلق بمنطقة الخليج، فإن الهيئات الحكومية في بعض الدول مثل الإمارات العربية المتحدة قد بدأت بالفعل تمهيد الطريق أمام اقتناء سيارات كهربائية خالية من الكربون من خلال إطلاق حوافز جديدة تجعل التحول من السيارات التي تسير بالوقود إلى تلك التي تعمل بالكهرباء مسألة أسهل، بما في ذلك منح "القروض المصرفية الخضراء" و"خطط التأمين الخضراء"، إضافة إلى إتاحة السيارات الكهربائية بأسعار متهاودة و"التسجيل الأخضر للسيارات". وتدعو برامج حكومية أخرى، إلى جعل ما يصل إلى 10% من السيارات التابعة للوزارات والهيئات الحكومية كهربائية. وتقوم " Groupe PSA" بالاختبارات الخاصة بالطقس الحار على مجموعة سياراتها الكهربائية للمنطقة ، في حين أنه من المتوقع أن تجوب الطرقات بحلول العام 2020.