كشفت العديد من التقارير الصحفية الأوروبية عن الوضع الحرج الذي تعاني منه العلامة الإيطالية الأنيقة "ألفا روميو" جراء انخفاض مبيعاتها المجمعة عبر خطوط طرازاتها المختلفة.
وأفادت التقارير بأن مبيعات "ألفا روميو" وصلت إلى 35.718 سيارة خلال العام 2020، في حين باعت بورش على سبيل المثال 34.328 سيارة من طراز 911s وحده، وخلال نفس الفترة.
ولا يمكن إلقاء اللوم على جائحة فيروس كورونا في انخفاض مبيعات العلامة الإيطالية، فوفقًا للتحليلات الاقتصادية فإن مبيعات "ألفا روميو" تتراجع بالفعل قبل فترة طويلة من تفشي "كورونا" وظهوره في الصين.. وهو ما دفع مجموعة "Stellantis" والتي تعتبر "ألفا روميو" جزءًا منها، لمنح العلامة التجارية 10 سنوات لتغيير الأمور.. بينما تعد السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات الجديدة إحدى الطرق الرئيسية التي تأمل "ألفا روميو" أن تغير بها مجريات الأحداث، وأن تكون لها طوق النجاة.
ولعل أبرز أسباب قيام Alfa ببدأ إنتاج الـ SUV الصغيرة هو أنها بحاجة ماسة إلى طراز جديد، فقد توقف تصنيع "ميتو" في أوائل عام 2019، وكذلك الحال مع "جيوليتا" ليصبح آخر طرازاتها عام 2020، تاركةً فقط "جوليا" السيدان وStelvio الـ SUV الأنيقة.
وقد كان قرار إبعاد إنتاج GTV الكوبيه المخطط لها، بمثابة ضربة، ولكن على أية حال لم تكن GTV لتنقذ "ألفا روميو" مما هي فيه، وفقًا لعدة تحليلات أوروبية، وهنا سيأتي دور عاملين أساسين قد يلعبا دورًا محوريًا في إنقاذ العلامة الإيطالية، الأول هو إنتاج سيارات SUV صغيرة، والثاني هو الاعتماد على الطاقة الكهربائية في منظومات الحركة الخاصة بسيارات "ألفا روميو" ولحسن الحظ، أعلنت "ألفا روميو" عن أن كلاهما في الطريق.
أول الواصلين كانت Tonale النسخة الـ SUV الأصغر من Stelvio والتي تأمل ألفا في أن تنافس بها كلًا من BMW X1 وAudi Q3. ويبدو أنه النموذج الاولي منها يشبه إلى حد كبير النسخة التخيلية التي تم الكشف عنها عام 2019، وستأتي مع خيار من محركات ICE التقليدية، أو نسخة PHEV هجينة، مما يجعلها أول سيارة هجينة من "ألفا روميو" تصل صالات العرض بحلول بدايات العام 2022.
وصحيح أن "تونال – Tonale" ستطرح بخيار هجين، إلا أنها لن تكون كهربائية بالكامل أو EV.. لكن "ألفا روميو" فضلت أن تكون سيارتها ذات الدفع الرباعي الصغيرة هي أول سيارة كهربائية بالكامل من إنتاج "ألفا روميو" ومن المتوقع أن يتم الكشف عنها في عام 2022.
وتم تسمية كلًا من "ستيلفيو – Stelvio" و "تونال – Tonale" على اسم قمم جبال الألب الكبيرة والمتوسطة الحجم، لذلك اختارت "ألفا روميو" اسم "بالاد – Palade" لنسخة الـ SUV الكهربائية الصغيرة، وهو على اسم أحد أصغر قمم جبال الألب، ومن المتوقع أن تنافس بها ألفا روميو Audi Q2.على الرغم من لا تزال متشددة بشأن التفاصيل الفنية والتقنية.
ووفقًا للتكهنات، ستستخدم ألفا روميو قاعدة بناء CMP والتي تستخدمها مجموعة "بيجو –ستروين" تحت اسم "Peugeot-Citroën eCMP" وقد حصلت عليها ألفا روميو عند اندماج مجموعة PSA مع FCA لتشكيل Stellantis.
وهذه هي نفس المنصة المستخدمة بالفعل في عدد من سيارات الهاتشباك الصغيرة ذات الدفع الأمامي وسيارات الدفع الرباعي بما في ذلك بيجو 208 و 2008 و DS 3 Crossback و Opel Corsa و Mokka ، وستمنح ألفا سيارتها الجديدة قاعدة عجلات بطول حوالي 2600 مم.
ولكن على عكس سيارات المجموعة المذكورة أعلاه، ستوفر ألفا روميو خيار الدفع بالعجلات الأمامية والدفع الرباعي، مع طاقة للمحور الخلفي تأتي من محرك كهربائي، وهو ما ستشترك فيه مع جيب "رينيجيد – Renegade" الصغيرة، وفيات 500 X الصغيرة، وسيتم بناؤها في نفس مصنع Tychy في بولندا.
وتقدم مجموعة سيارات CMP الحالية كلاً من خيارات الطاقة التقليدية ICE وEV، ومن المحتمل جدًا أن تقدم ألفا نفس تلك النظومات، ما يعني توقع رؤية محرك PSA ذو الشاحن التوربيني بسعة 1.2 لتر.. ونظرًا لصورة ألفا روميو وتصميمها الرياضي، وحقيقة أن مجموعة Audi Q2 تبدأ قوة محركاتها عند 109 حصان، فإن من المتوقع أن تعمل ألفا روميو على تخطى قوة محركات PSA بنحو 98 حصانًا إضافية، وتقدم خيارات محركات بقوة 128 حصان و 153 حصان.. مع خيار ناقل حركة يدوي من ست سرعات أو أوتوماتيكي من ثماني سرعات.
ونظرًا لأن الديزل لا يزال متاحًا في أوروبا، فمن الممكن، ولكن ليس من المؤكد ، أن يتم تقديم "بالاد – Palade" مع محرك PSA بقوة 118 حصان وسعة 1.5 يعمل بالديزل، والمتوفر في بيجو 2008.
لكن كل الأنظار ستتجه نحو إصدار EV، أول سيارة كهربائية من Alfa Romeo.. وفي حال كانت مواصفاتها تتطابق مع e2008 ، فسيتم تشغيلها بمحرك كهربائي بقوة 134 حصان مثبت في المقدمة.
وتبلغ قوة البطارية 50 كيلووات في الساعة كافية لحوالي 320 كم من مدى القيادة، مع منح "بالادا" تسارعًا من الثبات لسرعة 100 كم / ساعة في غضون 8.5 ثانية.