كانت "أولدزموبيل كتلاس سوبريم" أول سيارة في العالم تحتوي على شاشة عرض على الزجاج الأمامي (HUD) وقد تم إنتاجها في عام 1988.. ومنذ ذلك الحين تطورت شاشات الـ HUDs بشكل كبير، سواء عن طريق زيادة حجمها، أو التكنولوجيا المستخدمة في صناعتها.. فعلى سبيل المثال قدمت لكزس LS شاشة عرض على الزجاج الأمامي يبلغ حجمها 24 بوصة، وتعرض عليها الإعدادات الحديثة والقابلة للتعديل.
ومع هذا التطور، وجدت بعض شركات صناعة السيارات من شاشات العرض على الزجاج الأمامي طريقة للتأكد من أن السائقين خلف عجلة القيادة سيبقون أعينهم على الطريق، مهما كانت المغريات من حولهم.
وفي هذا الصدد تعمل علامة "فورد" الأمريكية حاليًا على ما أطلقت عليه اسم المصابيح الأمامية "عالية الدقة" والتي تقوم بأكثر من مجرد إضاءة الطريق أمامك.
تتضاعف إضاءة المصابيح الأمامية بإضافة اللون الأزرق البيضاوي، إلى جانب إضافة أجهزة عرض (بروجيكتور) والتي تعكس العلامات والإشارات المرورية كالاتجاهات وحدود السرعة القصوى على الطريق وحتى معلومات الطقس المدونة على بعض الطرق، على الطريق مباشرةً في خط رؤية السائق.
يتم تطوير التكنولوجيا ليس فقط مع وضع السائق في الاعتبار ولكن أيضًا لمساعدة المشاركين على الطريق.. على سبيل المثال عندما تكون علامات الطريق باهتة أو غير واضحة ولا يستطيع الأشخاص رؤية ممر المشاة أمامهم بشكل صحيح، يمكن لهذه المصابيح الأمامية أن تعرض ممرًا افتراضياً للمشاة من شأنه أن يقلل من مخاطر وقوع حادث يشمل أحد المشاة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تضيء المصابيح الأمامية مسارًا يستخدمه السائق لتجنب راكبي الدراجات، والمرور بجوارهم بأمان.
تتوقع "فورد" مستقبلًا أن يتم ربط المصابيح الأمامية بنظام الملاحة ونظام المعلومات والترفيه لتنبيه السائق بشأن الطرق الزلقة أو تساقط الثلوج أو الطرق الجليدية أو الضباب أمامه، فإذا ما استخدم السائق نظام الملاحة لإدخال وجهته، فسيتم عرض المنعطفات القادمة على الطريق.
ومع زيادة حجم السيارات وكبر حجمها، هناك ميزة أخرى أنيقة تتمثل في أن المصابيح الأمامية تعرض عرض السيارة، وهو ما سيسمح للسائق بمعرفة ما إذا كانت هناك مساحة كافية لتلائم مكان وقوف السيارة.
لم تذكر شركة فورد متى ستقدم المصابيح الأمامية عالية الدقة على طرازاتها المخصصة للإنتاج، ولكن سيأتي وقت لن تكون فيه هذه التقنية مقصورة على السيارات الفاخرة.
اقرأ أيضًا: فورد تطور محطات روبوتية لشحن السيارات الكهربائية من أجل ذوي الهِمم