سجلت شركة "فورد موتور" أرباحاً صافية بلغت 3.26 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الحالي، لكن الشركة قالت في بيان لها أن تفاقم أزمة النقص العالمي في رقائق الكمبيوتر قد يخفض إنتاجها إلى النصف خلال الربع الحالي من 2021.
وقال المدير المالي "جون لولر" إن الربع الثاني من العام الحالي يجب قد يكون النقطة المنخفضة في مؤشرات إنتاج "فورد" خلال الربع الحالي من العام، بسبب نقص الرقائق، لكن من المحتمل أن يستمر الانخفاض حتى بدايات العام المقبل.. مع تحسن في النصف الثاني من العام الحالي، قد يصل إلى انخفاض بنسبة 10% مقارنة بالخطط الأصلية.. ما يعني أن "فورد" لن تكون قادرة على تعويض أي خسارة في الإنتاج هذا العام.. لكن الرئيس التنفيذي "جيم فارلي" قال إن الشركة ستعمل على الحد من التخفيض بنسبة 10%.
وتتوقع الشركة أن تخسر إنتاج 400 ألف سيارة من المصنع البالغ إنتاجه 1.1 مليون سيارة خلال هذا العام، وهو ارتفاع في خفض الإنتاج بمقدار 200 ألف سيارة، حيث كان يقدر خفض الإنتاج سابقًاقبل أزمة الشرائح الإلكترونية بـ 200 ألف سيارة، وهو ما سينعكس سلبًا على عدد السيارات المباعة، وأدى لارتفاع الأسعار بسبب الطلب المرتفع.
وتكافح جميع شركات صناعة السيارات تقريبًا مع نقص الرقائق، الناجم عن قيام صانعي هذه الرقائق بتحويل مصانعهم إلى معالجات إلكترونية استهلاكية أكثر ربحًا، وذلك عندما أغلقت مصانع السيارات بسبب فيروس كورونا العام الماضي.. لكن عودت مصانع السيارات للعمل أسرع من المتوقع ، أربك صانعي الرقائق الذين لم يتمكنوا من العودة لصناعة الرقائق الإلكترونية الخاصة بالسرعة المطلوبة.
وأفادت "فورد" أيضًا أنها بنت حوالي 22 ألف سيارة بدون بعض أجهزة الكمبيوتر بسبب النقص، لكنها ستقوم بتعديلها عندما تصبح الرقائق متاحة.
ومن جانبه عزا "لولر" الأرباح الكبيرة إلى سنوات إعادة الهيكلة لشركة Ford لجعل الشركة أكثر رشاقة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار سياراتها بسبب نقص المخزونات.
وتتوقع شركة فورد الآن أن يكون صافي الدخل قبل الضريبة للعام بأكمله بين 5.5 مليار دولار و 6.5 مليار دولار، بما في ذلك 2.5 مليار دولار بسبب نقص الرقائق. وفي فبراير، قدرت أن النقص في الإنتاج قد يقلل أرباحها قبل خصم الضرائب للعام بأكمله بمقدار مليار دولار إلى 2.5 مليار دولار.
كما يبدو أن المستثمرين لم يكونوا سعداء بتوقعات فورد لهذا العام بسبب نقص الرقائق.. حيث انخفضت أسهم الشركة بنسبة 2.7% إلى 12.09 دولارًا أمريكيًا في التعاملات الموسعة يوم الأربعاء الماضي.
واستفادت شركة فورد من النقص في الرقائق، خاصة في أمريكا الشمالية، أكثر أسواقها ربحية.. حيث أدى انخفاض الإنتاج إلى جعل سياراتها أكثر ندرة، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها حيث قامت فورد بتحويل الإنتاج إلى إصدارات ذات ربح أعلى من المركبات مثل شاحنة بيك آب الأكثر مبيعًا من الفئة F.
وخلال هذا الربع، باعت شركة فورد أكثر من 521 ألف سيارة في الولايات المتحدة ، بزيادة 1% عن العام السابق.. وبمساعدة مبيعات شاحنات البيك أب القوية، بلغ متوسط سعر بيع سيارة فورد 47.858 ألف دولارًا أمريكيًا، أي أعلى بـ 8% من نفس الفترة من العام الماضي.