تسببت فضيحة الانبعاثات التي انفجرت في سبتمبر من عام 2015 في إلصاق سمعة سيئة بكلمة "ديزل"، وللذين لا يتذكرونها نخبرهم باختصار أن فولكس فاجن قد زودت عددًا كبيرًا من سياراتها العاملة بمحركات ديزل ببرنامج يمكنه استشعار ظروف الاختبار ليجعل المحرك يُخرج قدرًا من الانبعاثات مناسبًا للمواصفات القياسية، بينما تفوق النسبة الحقيقية على الطرق نسبة الاختبار بأربعين ضعفًا..
ويبدو أن تلك الفضيحة بما ترتب عليها من أحداث قد دفع فولكس فاجن إلى اتخاذ قرار بإطلاق رصاصة الرحمة على محركات الديزل لتنهي وجودها في أستراليا، فقد أعلنت أنه بدءًا من شهر أكتوبر المقبل لن تطرح سيارات ركاب بمحركات ديزل، وستقتصر فقط تلك المحركات على سيارات الدفع الرباعي..
فعلى الصعيد العالمي كان على مجموعة فولكس فاجن أن تدفع مليارات الدولارات كغرامات وتعويضات بسبب فضيحة الديزل، بالإضافة إلى استدعاء 11 مليون سيارة كانت مزودة ببرنامج الغش في الاختبارات، أما على الصعيد المحلي فقد اضطرت إلى استدعاء 100 ألف سيارة، ناهيك عن الدعوى القضائية المرفوعة عليها..
ولم يكن ذلك فقط ما ترتب على فضيحة الديزل، بل إنها شجعت على إدخال اختبار أكثر صرامة للانبعاثات في العالم الحقيقي وليس فقط في ظروف الاختبار في أوروبا، لتكون النتيجة قرار فولكس فاجن بالتركيز على تطوير السيارات الكهربائية بدلاً من الديزل.