يبدو أن تداعيات فضيحة انبعاثات الديزل لا تريد أن تنتهي؛ فعلى الرغم من مرور ثلاث سنوات تقريبًا على تفجرها فإنها ما زالت تلقي بظلالها على فولكس فاجن، وللذين لا يتذكرون ما حدث نخبرهم أنه في شهر سبتمبر من عام 2015 تم اكتشاف أن سيارات فولكس فاجن المزودة بمحركات ديزل مزودة أيضًا ببرنامج خاص يجعلها تستشعر ظروف الاختبار داخل المختبرات فتطلق انبعاثات مطابقة للنسب القانونية، بينما أنها في الحقيقة تطلق انبعاثات تفوق النسب المقررة قانونًا بأربعين مرة تقريبًا..
ومنذ ذلك الحي وفولكس فاجن تحاول التكفير عن خطيئتها التي أُطلق عليها "فضيحة انبعاثات الديزل"، وهي الآن تواصل دفع تعويضات لأصحاب الطرازات المتضررة من الغش في نتيجة الانبعاثات، وآخرها ما تم إعلانه من أنها ستدفع في ولاية فيرمونت الأمريكية 6.5 مليون دولار للأشخاص الذين اشتروا بعض طرازات الديزل التي تم تزويدها ببرنامج الغش في اختبارات الانبعاثات..
وبموجب شروط التسوية ستدفع فولكس فاجن للمستهلكين ما يصل إلى 1000 دولار لكل سيارة من فولكس فاجن وأودي وبورشه من طرازات عام 2009 إلى عام 2016، كما ستدفع مبلغ 3.6 مليون دولار إلى الصندوق العام للدولة، وهكذا تتوالى التعويضات التي تدفعها المجموعة الألمانية منذ بداية الأزمة حتى الآن، فهل يكون ذلك آخر مشاكلها؟ يبدو أن المزيد من دفع التعويضات ما زال في انتظارها.