يستمر مسلسل حوادث سيارات تسلا ذاتية القيادة حول العالم، وفي إضافة جديدة وقعت حادثة تصادم في باريس نهاية الأسبوع الماضي، كانت نتيجتها مصرع شخص واحد وإصابة 20 بجروح، ثلاثة منهم إصابتهم خطيرة.
وقال محامي سائق السيارة –التي تعمل سيارة أجرة- إن تسلا موديل 3 تسارعت من تلقاء نفسها ومكابحها لم تعمل. وقد أوقفت شركة سيارات الأجرة في باريس 37 سيارة من طراز تسلا موديل 3 بعد وقوع الحادثة، وهي في انتظار نتائج تحقيق الشرطة في سبب الحادثة.
وقال متحدث باسم الحكومة إن شركة تسلا أبلغت الحكومة الفرنسية أنه لا يوجد ما يشير إلى أن الحادث نتج عن عيب فني. بينما قالت المحامية سارة سلدمان "أوضح (سائق التاكسي) لضباط الشرطة أن السيارة تسارعت من تلقاء نفسها وأنه لم ينجح في تفعيل المكابح، ولم تنجح المكابح رغم جهوده القصوى." وقالت إن الشرطة تحقق في حطام السيارة، التي عثرت على مفتاح USB الذي يسجل نشاط السيارة في حجرة القفازات.
وأوضحت سلدمان أنه بعد دخول السائق المستشفى لفترة وجيزة بسبب إصابات طفيفة ثم احتجازه للاستجواب لمدة 48 ساعة، وتم وضعه قيد تحقيق رسمي يوم الأربعاء للاشتباه في القتل غير العمد. وبموجب القانون الفرنسي، يعني التحقيق الرسمي أن هناك "أدلة جدية أو ثابتة" على تورط مشتبه به في جريمة.
لا يزال السائق تحت المراقبة القضائية وممنوع من القيادة في الوقت الحالي، لكن الاختبارات أظهرت أن السائق لم يكن تحت تأثير الكحول أو المخدرات أو الأدوية. وهو يعمل سائق تاكسي منذ التسعينيات ولم يتورط قط في حادث مثل هذا.
في العام الماضي، فتحت هيئة تنظيم سلامة السيارات الأمريكية مراجعة رسمية لأكثر من 200 شكوى بشأن التسارع المفاجئ لسيارات تسلا، لكنها قالت لاحقًا إنها لم تجد أي عيوب في أنظمة تسلا، قائلة إن الحوادث نجمت عن "سوء تطبيق دواسة السيارة".