حين بدأ الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية منذ عام تقريبًا، لم تقتصر تداعيات الغزو على الدولتين فقط، ولكن امتدت الآثار لتطل غالبية الدول وتختل موازين الإنتاج العالمي وبالتالي حركة المبيعات، وبالنسبة للسوق الروسي نفسه لم تكن مبيعات السيارات فيه بحال أفضل، حيث كشف تقرير صادر من جمعية الأعمال الأوروبية AEB عن تراجع المبيعات بنسبة تتجاوز 63% في شهر يناير!
فبسبب العقوبات الدولية وانسحاب عدد من الشركات، أوضح التقرير أن إجمالي عدد المركبات التي تم بيعها في السوق الروسي خلال يناير 2023 حوالي 32,499 مركبة، مقابل 91,662 مركبة في نفس الشهر من العام الماضي 2022 قبل الغزو مباشرة، أي انخفاض بنسبة 63.1%، بينما كان إجمالي نسبة التراجع في العام كله حوالي 58.8%، وقد كان تخفيض الأجور في أنحاء البلاد بالتالي انكماش القوى الشرائية للمستهلكين ضمن أسباب تراجع المبيعات، ولكن من المتوقع أن تتعافى المبيعات بنسبة 12% خلال العام الجاري، وفقًا لرويترز.
وكنتيجة لإصابة الصناعة نفسها بالشلل بسبب العقوبات الدولية التي تم فرضها على روسيا، بلغ عدد سيارات الركوب التي تم تصنيعها خلال العام الماضي حوالي 450 ألف سيارة، بتراجع نسبته 67% والذي يعد أقل رقم تم الوصول إليه منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.. ولكن في مقابل معاناة الصناعة الروسية من أجل الاستمرار ازدهرت العلامات التجارية الصينية داخل روسيا أكثر من أي وقت مضى، حيث كانت حصتها السوقية 9.6% في يناير 2022، قبل أن ترتفع إلى 31.3% مع نهاية شهر نوفمبر الماضي.