بعد تكبد خسائر منذ إطلاقها في عام 1998 تأمل سمارت في أن تجذب إليها المستهلكين الشباب لتكون خيارهم للمدن المزدحمة، في مسعى لتعزيز مبيعاتها في المدن في جميع أنحاء العالم، وعلى جانب آخر تشجع الصين الاتجاه نحو السيارات الكهربائية للحد من انبعاثات الكربون وتحسين جودة الهواء في المدن، ويبدو أن الهدفين على وشك الالتقاء ليكون اللقاء الألماني الصيني..
فقد ترددت مؤخرًا أنباء عن أن شركة دايملر –المالكة للعلامة سمارت- تجري مباحثات لإقامة مشروع مشترك مع شركة Beijing Electric Vehicle Co لإنتاج نسخة كهربائية من السيارة سمارت ذات المقعدين..
وكانت دايملر قد اشترت في شهر مارس الماضي حصة تبلغ تقريبًا 4% من أسهم شركة بكين للمركبات الكهربائية –التي تسمى اختصارًا BJEV- وقالت إن تلك الخطوة ستسمح لها بزيادة تعميق فهمها لاحتياجات المستهلكين الصينيين..
ولا تعد تلك خطوة دايملر الوحيدة للتعاون في مجال السيارات الكهربائية مع شركة صينية، فقد تعاونت مع شركة بي واي دي في الصين لصنع سيارات كهربائية نقية تحت اسم دينزا، وصرحت في مارس الماضي أنها ستواصل الاستثمار في تطوير منتجات دينزا..
وعلى حين ترددت أنباء التعاون الألماني الصيني لإنتاج نسخ كهربائية من سمارت، حرص الطرفان الألماني والصيني على التزام الصمت وعدم التعليق على تلك الأنباء، لكن بالطبع لا شيء يظل سرًا وستتضح نتيجة المباحثات الجارية في القريب العاجل.