ما زالت فضيحة الانبعاثات الخاصة بفولكس فاجن ماثلة في الأذهان رغم مرور ما يقرب من ثلاثة أعوام على تفجرها،حيث تبين في سبتمبر من عام 2015 أن فولكس فاجن تزود سياراتها العاملة بمحركات الديزل ببرنامج خاص يؤدي إلى التلاعب في نسبة الانبعاثات، فهو يستشعر وجود السيارة في ظروف الاختبار نتيجة لاحتكاك العجلات بالأرض والبيئة المحيطة ليعطي نسبًا تطابق النسب القانونية، في حين أن السيارة نفسها في ظروف القيادة الطبيعية تطلق انبعاثات زائدة عن المعدل القانوني بنحو أربعين مرة..
ومؤخرًا ترددت أنبا أن فضيحة مماثلة قد تواجه مرسيدس، حيث ذكرت صحيفة دير شبيجل الألمانية أن هيئة السيارات الألمانية تحقق بشأن شكوك ملموسة حول تزويد بعض سيارات مرسيدس بأجهزة غير مشروعة مصممة للتلاعب في مستوى الانبعاثات في أثناء الاختبارات لتبدو متوافقة مع المعايير القانونية بما يخالف الحقيقة..
والآن أصبحت تلك الشكوك حقائق مؤكدة، فقد كشفت اختبارات جديدة برامج غير مصرح بها لتغيير انبعاثات الديزل تحت ظروف الاختبار في عدة طرازات من مرسيدس- بنز ، ومن بين تلك الطرازات C220d و GLC220d، لكن الصانعة الألمانية ووزارة النقل الألمانية لم تعلنا عن طرازات السنوات التي تأثرت بتلك البرامج..
وقد طالب وزير النقل الألماني شركة مرسيدس- بنز باستدعاء السيارات المعيبة، وهو ما يعني بشكل مبدئي استدعاء 238000 سيارة، وحوالي 774000 سيارة على مستوى أوروبا.. فهل تكون تلك السيارات هي نهاية المطاف أم تليها سيارات أخرى؟ وهل تنتهي الأزمة عند استدعاء السيارات المزودة ببرامج الغش أم تكون لها تبعات عاصفة؟ هذا ما سيتكشف بمرور الأيام.